ألقت المباريات المؤجلة المتراكمة بظلالها على مسيرة دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم، رغم الوعود بالسير نحو إدارة أفضل وأنجع. وحتى مباريات الجولة الـ 11، التي تختتم مساء اليوم الاثنين، أقدمت راب

ألقت المباريات المؤجلة المتراكمة بظلالها على مسيرة دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم، رغم الوعود بالسير نحو إدارة أفضل وأنجع.

وحتى مباريات الجولة الـ 11، التي تختتم مساء اليوم الاثنين، أقدمت رابطة الدوري على تأجيل 13 مواجهة حتى الآن، يضاف إليها 4 لقاءات أخرى بالجولة الـ 12، المقررة السبت والأحد المقبلين.

ويُرجح تأجيل عدد آخر من المباريات، خاصة في يناير/كانون الثاني المقبل، الذي سيشهد إقامة 3 جولات في دوري أبطال إفريقيا والكونفيدرالية، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى.

ويعد أتلتيك بارادو أكبر المتضررين من هذه الوضعية، وهو الذي لم يلعب أي مباراة رسمية منذ 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عندما فاز (4-0) على ضيفه اتحاد خنشلة بالجولة الثامنة، وهو في طريقه الآن ليكون في جعبته 4 مباريات مؤجلة.

وبررت اللجنة المؤقتة لرابطة الدوري هذه الوضعية، بسعيها لتهيئة الظروف المناسبة لمولودية الجزائر وشباب بلوزداد (دوري الأبطال)، واتحاد الجزائر والنادي الرياضي القسنطيني (الكونفيدرالية)، للذهاب بعيدا في مغامراتهم الإفريقية.كما أشارت اللجنة إلى ضرورة تطبيق اللوائح، خاصة البند الذي يسمح لكل ناد بطلب تأجيل مبارياته، في حال كان يملك 3 لاعبين ملتزمين باللعب في الوقت نفسه مع منتخباتهم.وعد لم يُنفذ

لكن بعض المراقبين أعادوا التذكير بالوعد الذي قطعه رئيس اللجنة، محمد أمين مسلوق، الذي أكد أن الأندية المعنية بالمسابقتين الإفريقيتين، ستلعب مبارياتها المحلية بعد أو قبل 72 من الموعد القاري.وهو الالتزام الذي لم يتجسد على أرض الواقع، على الأقل حتى الآن، في سيناريو مكرر لما كان يحدث في المواسم الماضية.

وانتقد شعبان مرزقان، المدافع الدولي الأسبق، ومحلل الإذاعة الجزائرية حاليا، برمجة جدول المباريات.وعلق مرزقان ساخرا: "أصبحنا نلعب الدوري كل أيام الأسبوع"، متسائلا في الوقت نفسه عن جدوى قيد 27 لاعبا في كل فريق، وعن سبب خلو الدوري التونسي مثلا من المباريات المؤجلة.

واعتبر أن تراكم المباريات المؤجلة، لا يسمح بتقديم قراءة صحيحة للمستوى الفني العام، وقد لا ينصف أندية مقارنة بأخرى.

ومع اقتراب نهاية جولة الذهاب، وانطلاق مسابقة كأس الجزائر، ستجد رابطة دوري المحترفين نفسها في مواجهة وضعية استثنائية، قد تضطر معها إلى إجبار بعض الفرق على لعب مبارياتها كل 3 أيام، مما قد يثير غضبها.