يكد يستفق المنتخب السعودي الكوارث الدفاعية التي يتورط فيها لاعبوه مباراة لأخرى، حتى عاد الأخضر جديد ليتجرع كأس الهفوات القاتلة ويودع على إثرها كأس الخليج العربي الدور نصف النهائي. بهدفين مقابل هدف خ
لم يكد يستفق المنتخب السعودي من الكوارث الدفاعية التي يتورط فيها لاعبوه من مباراة لأخرى، حتى عاد الأخضر من جديد ليتجرع من كأس الهفوات القاتلة ويودع على إثرها كأس الخليج العربي من الدور نصف النهائي.بهدفين مقابل هدف خسر المنتخب السعودي مواجهة يمكن القول إنها أصبحت سهلة "نظريا" بسيناريو يصب في مصلحة فريق المدرب هيرفي رينارد، بعد طرد منذر العلوي لاعب منتخب عُمان منذ الدقيقة 36.لكن التراخي الهجومي لمنتخب السعودية والشعور بسهولة المباراة لم يقابله تماسك دفاعي يكون قادرا على صد أي محاولات عمانية لمنتخب منقوص ويبحث عن فوز خاطف.وكعادته عاد علي البليهي مدافع الهلال والمنتخب السعودي ليتصدر المشهد، ليس بسبب إنقاذ مميز أو هدف سجله وأظهر احتفاله الشهير بالبالونة، ولا حتى بتصريحاته الجدلية، ولكن بالأخطاء التي تزايدت في الفترة الأخيرة وأصبحت ملازمة لأدائه من مباراة لأخرى.أخطاء متكررةمع الأخضر وفي غضون بطولة عمرها الأطول هو 5 مباريات، ارتكب البليهي 4 أخطاء قاتلة، فقد تسبب بشكل مباشر من خلال سوء تقديره للكرة في هدف اليمن الأول، ثم هدف اليمن الثاني وكاد يقضي على آمال السعودية قبل الريمونتادا المتأخرة.وأمام العراق لم يقم البليهي بالتغطية الجيدة ليتمكن مهند علي من تسجيل الهدف الوحيد لأسود الرافدين.واليوم أمام عمان كان خطأ البليهي بمثابة رصاصة الرحمة في صدر المنتخب السعودي، ففي وقت تقدم فيه منتخب عمان بهدف رغم النقص العددي، كان الأخضر في أمس الحاجة لأن يقترب أكثر من مرمى فايز الرشيدي لتسجيل التعادل، إلا أن الهجمات العمانية المرتدة اكتست بألوان الخطورة نتيجة الهفوات الدفاعية المتكررة لاسيما من البليهي، والذي لم يفرض أي رقابة لاعب المنتخب العماني قبل التمرير لزميله علي البوسعيدي الذي أيضا سدد بأريحية شديدة في شباك محمد العويس.ثقة ريناردحاول الفرنسي هيرفي رينارد منذ بداية البطولة، إيجاد التوليفة الأمثل دفاعيا، فبعد الخسارة من البحرين "3-2" في ظل وجود ثنائية "البليهي – لاجامي"، اضطر المدير الفني لاستبدال لاجامي لاعب النصر، والدفع بهلالي آخر أمام اليمن وهو حسن التمبكتي الذي يمكن القول إنه أنقذ البليهي من عديد الهفوات من خلال تغطيته الجيدة والفدائية الكبيرة التي يلعب بها.ورغم أن الثنائي يلعب لنفس الفريق فإن الأخضر لم يعرف الاتزان الدفاعي في حضور البليهي، وأمام عمان لم يكن الدفاع إلا نقطة ضعف وشوكة في ظهر المنتخب السعودي، الذي لم يستفد بشكل واضح من تفوقه العددي طيلة نصف ساعة كاملة.تكنيك سيئفي الوقت الذي دفع فيه المنتخب السعودي ثمن الهفوات الدفاعية لاسيما من البليهي، فإن مدافع الهلال يتسم أدائه بعيوب فنية خطيرة، تجعله لا يعد مصدر أمان في الخط الخلفي.ويميل البليهي دائما للتركيز على جسد المهاجم وتحركاته دون متابعة سير الكرة، بعكس ما يفعله تمبكتي على سبيل المثال، ومن ثم يفشل علي عادة في التعامل مع اللاعبين المهاريين أو أي لاعب يقوم بمراوغة مفاجئة.