قطع أكبر مصنع غزل في العالم شوطا كبيرا ؛لكى يرى النور أخيرا ،وتدور ماكينات المصنع التي تعد من أحدث ماكينات ريتر Rieter في العالم ، لمواكبة التطور التكنولوجى الهائل في هذا المجال وتوفير الطاقة
قطعأكبر مصنع غزلفي العالم شوطا كبيرا ؛لكى يرى النور أخيرا ،وتدور ماكينات المصنع التي تعد منأحدث ماكينات ريتر Rieterفي العالم ، لمواكبة التطور التكنولوجى الهائل في هذا المجال وتوفير الطاقة ومضاعفة القدرة الانتاجية في انتاج الأنواع المختلفة من الغزول الرفيعة والتي يتم تصنيعها من الاقطان المصرية عالية الجودة .
هذا المصنع واجه العديد من التحديات المحلية والعالمية والتي تسببت في تأخير افتتاحه ، لكن راي النور أخيرا بفضل إصرار الحكومة على إنجازه ولا سيما في ظل حجم الانفاق الكبير على تطوير تلك الصناعة نحو 56 مليار جنيه .
إن انطلاق هذا المشروع العملاق بمثابةقصة نجاح كبيرة للحكومة،ولكافة الجهات المشاركة في تنفيذه بداية من شركات الانشاءات وشركة مصر للزل والنسيج بالمحلة ووكيل ريتر في مصر نوبل تكس ، والمتابعة اليومية من وزراء قطاع الأعمال العام السابقين ،ورئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج الدكتور احمد شاكر، ورئيس شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة المهندس أحمد بدر ، حتى تكلل النجاح في عهد المهندس محمد شيمي ،وزير قطاع الأعمال الحالي استكمالا لجهود الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الاعمال السابق وزير الكهرباء الحالي .
ولا يقل عن انجاز المشروع عملية تدريب العاملين على أحدث الماكينات من خلال مركز التدريب في المحلة ،وهو يضاهي نفس المركز المقام في ضاحية (فنترتور) بزيورخ في سويسرا ،حيث المقر الرئيسي لشركة ريتر Rieter العالمية ، بجانب تدشين أول مركز إقليمي لصيانة الماكينات وتوفير قطع الغيار فيمنطقة برج العرب الصناعية،وهو مركز نوبل تكس ريتر ،بقيادة المهندسة ليلى الجمال ،رائدة نقل التكنولوجيا الصناعية ، والمهندسة نائلة الطويل ،والذي سيكون نواه لتدشين مراكز جديدة ،وتوفير قطع غيار بصورة أكبر .
يقع المصنع على مساحة 62 ألف متر ويضم نحو 183 ألف مردن و376 ماكينة، وتبلغ طاقته الإنتاجية المستهدفة 15 طن يوميا من الخيوط الرفيعة التي تستخدم في إنتاج الأقمشة عالية الجودة، ومن المستهدف أن يصل الإنتاج السنوى لمشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج بتكلفة نحو 50 مليار جنيه ، نحو 188 ألف طن من الغزول، و198 مليون متر من النسيج، و15ألف طن من الوبريات، إلى جانب 50 مليون قطعة ملابس ، مما يزيد الصادرات بنحو 2.5 مليار دولار سنويا .
ويتكون مصنع غزل 1 من 4 أجزاء، الجزء الأول متعلق بإنتاج الغزل الرفيع وسيخصص للتصدير، ولا سيما في ظل الاقبال الكبير على القطن المصرى طويل التيلة ومنافسته العالمية، والجزء الثانى مخصص لإعادة تصنيع الريسيكل من العوادم، وهو مخصص لتصنيع اقمشة الجينز وسيتم التعاون مع شركة دمياط التي تصنع الجينز في هذا الشأن .
أما الجزء الثالث من اكبر مصنع غزل في العالم مخصص ل" التطبيق والزوى" وهى قيمة مضافة عالية؛ لتحسين خواص الخيوط الرفيعة وفقا للمواصفات العالمية ، لافتا أن الجزء الرابع عبارة عن حرق الوبرة؛ لزيادة لمعان وجودة الأقطان والغزول المنتجة، والقضاء على الشعيرات ، حيث كل ذلك قيمة مضافة عالمية تجعل من المنتج منافسا عالميا بقوة في مختلف أسواق العالم .
ويعد مصنع غزل 1 أكبر مصنع غزل فى العالم من حيث عدد المرادن "تحت سقف واحد" والبالغ عددها نحو 183 ألف مردن، حيث يقام المصنع على مساحة أكثر من 62 ألف متر، وتبلغ طاقته الإنتاجية 30 طن غزل يوميا، ويساهم فى توفير غزول بمليار دولار سنويا يتم استيرادها من الخارج.
كما أن المصنع يضم 650 ماكينة بطاقة 183 ألف مردن تنتج نحو 30 طن غزل يوميا، وحاليا يتم تجريبها وهى من أحدث ماكينات "ريتر" العالمية.
أشرف بدوى: غزل 1 يمتلك أحدث تكنولوجيا في العالم
كشف المهندس أشرف بدوي ،خبير صناعة الغزل والنسيج ،أن مصنع غزل 1 في شركة مصر للغزل والنسيج في المحلة والذي يعد أكبر مصنع فى العالم يضم أحدث ماكينات ريتر في العالم، لافتا أن الماكينة تمتلك تكنولوجيا حديثة تتعامل مع الأعطال بصورة فورية وليس بعض نهاية المنتج وهذا يرفع كفاءة المنتج النهائى.
أشاد اشرف بدوي بجهود المهندس محمد شيمى، وزير قطاع الأعمال العام في النهوض بتلك الصناعة بشركة المحلة، ومتابعة تدشين هذا المصنع الذي بات قاب قوسين أو أدنى من التشغيل مطلع العام المقبل بعد اكتمال كل مكونات المصنع بنسبة 100% وكذلك التشديد على الانتهاء من كافة المصانع.
وأضاف بدوى لـ"اليوم السابع" أن مصنع غزل 1 سينتج نحو 30 طن من الغزول يوميا، من الخيوط الرفيعة، حيث أدخلت شركه المحلة بمصنعها الجديد العملاق ماكينات لحريق الوبرة والتي تزيد من النعومة والملمس الحريري المميز عالميا والتي تعطي تميز منفرد للمفروشات والملايات المنتجة بالأسواق العالمية والأوربية والمطلوبة لها بقوة، وهي ميزه غير متاحه للآخرين.
أضاف أنه من المعروف أن خيوط الغزل الكومباكت المنافسة تختصر تلك المرحلة أي مرحله حريق الوبرة، والتي تعطي مستوي أقل في الملمس والنعومة، وتسير بها دول شرق اسيا، موضحا أنه منً المعروف أن تلك الخيوط بعد زويها يتم تحريرها أي تمر بمرحلة الـMercerization ، والتي تمر بها الخيوط بمرحلة تعرضها للصودا الكاوية، وتعرضها للشد مما تعطيها مميزات متعددة، منها اللمعة وزيادة امتصاص الألوان وثباتها، وزيادة قوة التحمل وتقليل الانكماش، وثبات الأبعاد.
وأشار خبير صناعة الغزل أن سبب لمعان الخيوط المحررة، هو أن الشعيرات تنتفخ وتنفرد اي تصبح فيها الشعيرات متوازية مستقيمة ومنها تعكس ألوان الطيف وتزيد اللمعة المميزة.
كما كشف المهندس أشرف بدوي ، خبير صناعة الغزل والنسيج ،عضو مجلس إدارة شركة مصر إيران للغزل والنسيج ،أن المصانع الوطنية و المشروع القومي للغزل والنسيج ، خاصة مصانع شركة مصر للغزل والنسيج في المحلة تمتلك أحدث جيل من ماكينات ريتر المتميزة العالمية ،وهي ماكينات ذات جودة عالية موفرة للطاقة و تضاعف الإنتاجية الخاصة بالماكينات ،وهي قادرة على احياء صناعة الغزل والنسيج المصرية خلال الفترة المقبلة.
أضاف أنه من المهم مع توفر هذا الجيل الحديث من الماكينات استمرار دعم كفاءة العمال والفنيين للتعامل معها، وتوفر قطع الغيار والصيانة من خلال وجود مخازن لقطع الغيار التي تحتاج إلى تغيير في شركة مصر بالمحلة أو من خلال المركز الإقليمي الجديد " نوبل ريتر "الذي تم تدشينه مؤخرا بمنطقة برج العرب بحضور كوكبه من الشركات بقيادة المهندسة نائلة الكويل ،لافتا إلى ضرورة التسويق الجيد للغزول و المنتجات المصرية من النسيج والملابس ،حتى يمكن استرداد قيمة التكاليف.
هشام العوضى : قراءة الأسواق العالمية لضمان استعادة المنافسة
كشف الدكتور هشام العوضى الخبير الاقتصادى أن ما يحدث بمصر الآن فى تحديث صناعة الغزل والنسيج هو طفرة عظيمة، حيث تطور مصر مصانع الغزل والنسيج بنحو 56 مليار جنيه، خصوصا نحن على أعتاب العام الجديد وتفعيل اتفاقية البريكس المنضمة إليها مصر حديثا، لافتا إنه يمكننا تصدير منتجات من الغزول بمليارات الدولارات سنويا بسلع عليها طلب متزايد يوميا من نمر سميكة ومتوسطة ورفيعة من أقطان مصرية أو مستوردة المنشأ أو خلطات من القطن والالياف الصناعية.
أضاف العوضى لـ"اليوم السابع" أنه لابد من فهم الأسواق الخارجية الرئيسية التى تستوعب منتجاتنا حيث تلعب التجارة الدولية فى الغزول دورًا حاسمًا فى تلبية متطلبات مختلف صناعات النسيج والملابس فى جميع أنحاء العالم، وتعتمد العديد من البلدان على الغزول المستوردة لدعم عمليات التصنيع وتلبية تفضيلات المستهلكين للأقمشة والملابس المتنوعة على راسها الصين باعتبارها واحدة من أكبر منتجى المنسوجات والملابس فى العالم، موضحا أن الصين لديها طلب كبير على الخيوط المستوردة على الرغم من كونها منتجًا مهمًا للغزل، إلا أن قاعدة التصنيع المتنوعة فى الصين تتطلب أنواعًا وخلطات مختلفة من الخيوط. تستورد البلاد الخيوط لتلبية احتياجات قطاعات مختلفة من صناعة النسيج المزدهرة، بما فى ذلك الأزياء والمنسوجات التقنية والمفروشات المنزلية.
كشف هشام العوضى الخبير الاقتصادى، أنه من المتوقع أن يصل سوق غزل المنسوجات العالمي إلى 18.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028 من 14.4 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2023 ، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5.1٪ خلال الفترة المتوقعة من حيث القيمة.
أضاف العوضى لـ"اليوم السابع" أن سوق الغزل والنسيج شهد نموًا كبيرًا وأثبت هيمنته في صناعة النسيج العالمية، مع الطلب المتزايد باستمرار على المنسوجات ومجموعة متنوعة من التطبيقات .
و شدد هشام العوضى انه علي الشركات المصرية للغزل و النسيج و التريكو أن تنتبه وأن تأخذ في الاعتبار إنها ضمن منظومة عالمية ، و أن تقدم أفضل ما لديها من تنوع و جودة و إنتاج مستمر لتحفر اسمها عالميا و تكون في صفوف المنافسين علي الاقل في الشرق الاوسط و حوض البحر الأبيض المتوسط و التي تنافس فيها تركيا و البرتغال و اليونان و المغرب و التصارع بينهم للحصول علي حصص كبيره من السوق الأوروبي .
وأضاف أن قطاع المنسوجات المصرى بحاجة ماسة للتوسع في زراعة الأقطان القصيرة التيلة، كبديل عن الاستيراد، مما يعزز الاقتصاد المحلى، ويوفر العملة الصعبة، لافتا إلى أن الاستمرار في استيراد الأقطان القصيرة معناه استمرار دعمنا لدول مثل الهند وباكستان ودول غرب أفريقيا واليونان وأوزبكستان التي نستورد منها الخيوط السمكية.
ونوه لأهمية الموازنة بين حرص المسؤلين على تصدير القطن المصرى طويل التيلة وحجم استيراد الأقطان قصيرة التيلة من الخارج، بحيث يتم التوسع فيها لخدمة الصناعة الوطنية، سواء شرق العوينات أو فى مناطق متفرقة أخرى.