يبدو أن الكرواتي إيفان يوريتش، المدير الفني لروما الإيطالي، قد دخل مباراة فيورنتينا، مستسلمًا لفكرة الرحيل المرتقب عن قلعة الجيالوروسي، فبينما كانت الإدارة تحذره من مجرد التعثر الذي سيكتب نهاية مشواره، انهار الفريق وخسر أمام الفيولا بنتيجة (1-5)، على ملعب أرتيميو فرانتشي، ولولا تألق الحارس ميل سفيلار، لكانت النتيجة أكثر من ذلك.social gfx/ Getty Imagesمحمود خالد
من الفيولا سطع نجم صلاح .. ربما يحتاج سعود عبد الحميد "خطوة إلى الخلف" بعد ليلة روما الكارثية!
فقرات ومقالاتسعود عبد الحميدفيورنتيناروماالدوري الإيطاليإيفان يوريتشروما ينهار أمام فيورنتينا بالخمسة ومستقبل يوريتش أصبح على المحك..
يبدو أن الكرواتي إيفان يوريتش، المدير الفني لروما الإيطالي، قد دخل مباراة فيورنتينا، مستسلمًا لفكرة الرحيل المرتقب عن قلعة الجيالوروسي، فبينما كانت الإدارة تحذره من مجرد التعثر الذي سيكتب نهاية مشواره، انهار الفريق وخسر أمام الفيولا بنتيجة (1-5)، على ملعب أرتيميو فرانتشي، ولولا تألق الحارس ميل سفيلار، لكانت النتيجة أكثر من ذلك.
كالعادة جلس سعود عبد الحميد على مقاعد البدلاء، للمباراة السابعة تواليًا في الدوري الإيطالي، وشاهد انهيار فريقه، دون أن يمنحه يوريتش أي فرصة للمشاركة في المواجهة، رغم أن الحسابات تقول إن المدرب الكرواتي لم يعد يملك شيئًا ليخسره، ناهيك عن أداء التركي زكي تشيليك الذي كان أحد أسوأ لاعبي الذئاب في المباراة.
وبدا يوريتش عاجزًا عن إيجاد حل لاختراق الخطوط الخلفية، في ظل التمسك بثلاثي الدفاع، والذي عانى كثيرًا أمام انطلاقات مويس كين، الذي سجل هدفين في الدقيقتين 9 و41، وبلغ مرحلة التلاعب بدفاعات الجيالوروسي، كما سجل لوكاس بيلتران وإدواردو بوف أيضًا في الدقيقتين 17 و52، فيما اعتمد البديل مانو كوني على الحل الفردي، ليحفظ ماء وجه الذئاب بهدف في الدقيقة 39.
الموضوع يُستكمل بالأسفلولم تتوقف كوارث روما عند ذلك الحد، بل إن المباراة شهدت بطاقة حمراء نالها الظهير الأيسر ماريو هيرموسو في الدقيقة 65، وما إن حصل الألماني ماتس هوملس، على فرصة المشاركة أخيرًا بقميص الذئاب، حتى أفسد بدايته بإحراز هدف خاطئ في مرماه بالدقيقة 71.
ورفع فيورنتينا رصيده إلى 16 نقطة، ليحتل المركز الرابع في جدول الدوري الإيطالي، بينما تجمد رصيد روما عند 10 نقاط، في المركز الحادي عشر.
المباريات التالية
كأس إيطالياROMSAMاستعراض المباراةConference LeagueGUIFIOاستعراض المباراةوذكرت تقارير أن إدارة روما أبلغت يوريتش بأنه حال التعثر أمام فيورنتينا، فإنه يعني رحيل المدرب الكرواتي، مع ارتفاع حظوظ الإيطالي دانييلي دي روسي، في العودة إلى مقعد البدلاء مرة أخرى.
نهاية المباراة بفوز كاسح لنادي فيورنتينا على ضيفه روما بنتيجة 5-1 في ختام مباريات اليوم من الكالتشيو ✅شاهد الأهداف ⚽️📹#فيورنتينا_روما#الدوري_الإيطاليpic.twitter.com/omPIoBU4c6
— ADSportsTV (@ADSportsTV)October 27, 2024سعود عبد الحميد .. ربما عليك إرجاع السهم قليلًا
مباراة اليوم أعطت مؤشرًا غير جيد، في رحلة سعود عبد الحميد، وهو عدم اقتناع المدرب يوريتش بإمكانياته الفنية، الأمر الذي يجعله على استعداد للإبقاء على التركي زكي تشيليك، رغم ارتكابه الأخطاء، وإرسال 3 كرات عرضية غير صحيحة، وعدم العودة سريعًا للتغطية الدفاعية حال تقدمه إلى الأمام، وكذلك تسبب بخطأ كلف فريقه ركلة جزاء لفيورنتينا، سجل منها بيلتران هدف الفيولا الثاني.
ومع عودة دانييلي دي روسي مجددًا، فقد يُفتح باب الأمل لسعود عبد الحميد في الحصول على دقائق أكبر للعب؛ كونه المدرب الذي تعاقد روما مع ظهير الهلال السابق تحت قيادته.
ولكن، إذا لم يحصل سعود على فرصة كافية، سواءً مع بقاء يوريتش أو قدوم دي روسي، أو مدرب آخر، فمن الأفضل أن يتعلم سعود من درس المصري محمد صلاح، مع تشيلسي الإنجليزي، والذي كان بحاجة لإرجاع السهم قليلًا، بعدما وجد نفسه غير قادر على إثبات فرصته مع كتيبة المدرب جوزيه مورينيو، ليقرر خوض تجربة الإعارة إلى فريق أقل درجة، باللعب في صفوف فيورنتينا، ولكن الباقي رواه التاريخ فيما بعد، بتألق لافت جذب إليه أنظار الجميع، ثم الانتقال إلى روما، فالذهاب إلى ليفربول الذي كتب معه مجدًا، وصار أحد أبرز هدافيه عبر التاريخ.
هل جاء هيرفي رينارد في الوقت المناسب؟
في ظل تألقه الكبير مع الهلال، بات سعود عبد الحميد أحد العناصر الأساسية في صفوف المنتخب السعودي، سواءً مع الفرنسي هيرفي رينارد، الذي كتب معه رحلة لا تُنسى في تصفيات كأس العالم 2022، بالحصول على أعلى رصيد نقطي في تاريخ الأخضر، ثم تحقيق انتصار تاريخي على الأرجنتين في مونديال قطر، أو مع الإيطالي روبرتو مانشيني الذي رحل بعد 14 شهرًا، شهدت ترنح نتائج الأخضر.
ومع استمرار بقاء سعود على مقاعد بدلاء روما، ومشاركته دقائق قليلة، والذي قد يساهم بدوره في تراجع مستوياته الفنية، بات السؤال هو "هل يستفيد عبد الحميد من تجربته السابقة مع رينارد، لتظل حظوظه قائمة في البقاء أساسيًا مع المنتخب السعودي؟ خاصة وأن الأخضر يخوض مرحلة حاسمة في مشواره بتصفيات كأس العالم، أم أن رينارد سيكون له رأي آخر؟".
إعلان