يتسم لويس إنريكي المدير الفني لباريس سان جيرمان، بالعند الشديد تطبيق فلسفته وفكره داخل أرض الملعب طوال مشواره التدريبي. بدأ إنريكي البالغ العمر عاما مشواره التدريبي بالعمل مديرا فنيا لفريق الشباب بر

يتسم لويس إنريكي المدير الفني لباريس سان جيرمان، بالعند الشديد في تطبيق فلسفته وفكره داخل أرض الملعب طوال مشواره التدريبي.بدأ إنريكي البالغ من العمر 54 عاما مشواره التدريبي بالعمل مديرا فنيا لفريق الشباب في برشلونة، وبعدها تنقل بين روما وسيلتا فيجو قبل أن يقفز الخطوة الأكبر في مسيرته بالعمل مدربا للبارسا في صيف 2014.استمرت تجربة إنريكي مع البارسا 3 مواسم بين عامي 2014 و2017، ومن بعدها أظهر تمسكه الشديد بفلسفته الكروية وخاصة ضرورة الاعتماد على حارس مرمى يجيد اللعب بقدميه وكذلك التعامل مع ضغط المنافسين ومنح تفوق عددي لفريقه عند بداية الهجمة من الخلف.ونتيجة لهذه الفلسفة ضحى لويس إنريكي بعدد من حراس المرمى البارزين في مختلف تجاربه التدريبية، وأبرزها برشلونة الذي جلب له في صيف 2014 حارسي المرمى مارك أندريه تير شتيجن من بوروسيا مونشنجلادباخ، والتشيلي كلاوديو برافو من ريال سوسيداد.التضحية ببرافووفي أول مواسمه مع البارسا، فاجأ إنريكي الكثيرين باعتماده على كلاوديو برافو في مباريات الدوري، بينما كان الوجه الجديد "تير شتيجن" هو حامي العرين في دوري أبطال أوروبا.ونجح إنريكي في رهانه حيث حقق الفريق الخماسية في أول موسم تحت قيادته، ولكن المدرب الإسباني قرر أن يضحي بكلاوديو برافو الذي توهج بشدة في تتويج منتخب بلاده بلقبي كوبا أمريكا 2015 و2016.أصبح تير شتيجن الحارس الأساسي في كل البطولات بينما رحل برافو بعد موسمين فقط لينتقل إلى مانشستر سيتي في صيف 2016 ليبقى بين صفوفه 4 أعوام قبل أن ينتقل إلى ريال بيتيس ويعتزل بقمصيص النادي الأندلسي بنهاية الموسم الجاري.ومنذ ذلك التاريخ أصبح مارك أندريه تير شتيجن الحارس الأساسي لبرشلونة لما يقرب من 10 سنوات، ولم ينجح أي حارس مرمى في إزاحته من عرين البلوجرانا.تجاهل دي خياانتقل لويس إنريكي لقيادة منتخب إسبانيا، وراهن مجددا على رهان الإطاحة بنجم كبير من حراسة المرمى عندما قرر الاستعانة بأوناي سيمون حارس مرمى أتلتيك بيلباو كحارس أساسي للماتادور اعتبارا من تشرين الثانى/نوفمبر 2020 على حساب ديفيد دي خيا أحد نجوم مانشستر يونايتد، ومن أبرز حراس المرمى بالبريميرليج في السنوات الأخيرة.وبالفعل بات سيمون الحارس الأساسي لإسبانيا منذ ذلك الحين وشارك في يورو 2021 وكأس العالم 2022 بينما خفت بريق ديفيد دي خيا تدريجيا حتى رحيله من مانشستر يونايتد في صيف 2023 وبقى عام كامل بلا ناد حتى انتقل إلى فيورنتينا مطلع الموسم الجاري.وبعد دي خيا وكلاوديو برافو، يعيش جيانلويجي دوناروما كابوسا مشابها، فالإيطالي انضم لصفوف بي إس جي في صيف 2021 بصفقة انتقال حر قادما من ميلان، ومنتشيا بالفوز بلقب يورو 2021 مع منتخب بلاده وحصوله على جائزة أفضل حارس مرمى في العالم هذا العام.لكن لويس إنريكي فاجأ الكثيرين بصفقة مغمورة في الصيف الماضي بالتعاقد مع ماتفي سافونوف حارس مرمى كراسنودار الروسي، ولم يكتف المدرب الإسباني بذلك بل وضع ثقته في الحارس الروسي أكثر من مرة على حساب دوناروما.وواصل إنريكي رهانه بإشراك سافونوف في آخر مباراتين أمام تولوز وبايرن ميونخ، لتبدأ علامات الاستفهام تدور حول مستقبل دوناروما في ظل تعنت المدرب الإسباني في تطبيق أفكاره وفقا لتقارير صحفية عديدة.ويفتح رهان إنريكي الجديد الباب أمام التساؤل بشأن هل يغرق دوناروما في دائرة النسيان تدريجيا ليلحق بكلاوديو برافو ودي خيا؟