تواصل "اليوم السابع" مع مجموعة من المختصين فى الشأن الأسرى والحياة الاجتماعية للوقوف على معرفة ما هى العلاقة الصحيحة بين الزوجين ومتى يتخذان قرار الإنجاب.
بودكاست "ع الرايق"برنامج جديد يستعرض أسرار العلاقات العاطفية والزوجية وأهم تحدياتها ومشاكلها عبر استعراض الكثير من المواقف والأحداث فى الحياة العاطفية وما بها من مفارقات متعددة نتجت عن اختلاف التربية أو الثقافة أو مجالات العمل، أو تدخل أطراف خارجية، يقدم البرنامج الإعلامى خالد عليش وزوجته الإعلامية ميرهان عمرو عبر منصات الشركةالمتحدة للخدمات الإعلامية.
وشاركالإعلامي شريف مدكور فى أولى حلقات بودكاست "ع الرايق" وكشف خلال الحلقة عن أسباب عزوفه عن الزواج، ومواصفات فتاة أحلامه المستقبلية، والسن الذى يمكن أن يفكر فيه فى الزواج.
وعن هذا الموضوع الذى يمس حياتنا بشكل دائم تواصل "اليوم السابع" مع مجموعة من المختصين فى الشأن الأسرى والحياة الاجتماعية للوقوف على معرفة ما هى العلاقة الصحيحة بين الزوجين ومتى يتخذان قرار الإنجاب.
قالت الدكتورة غادة حشمت، استشارى أسرى وعضو الجمعية الأمريكية لمشاكل الأسرة: الشخص المؤهل للزواج يجب أن يكون لديه عدة عوامل حتى نقول إنه مؤهل للزواج، ومنها الاستقرار العاطفى والمادى بالإضافة إلى فهم جيد لمسئوليات الزواج، بينما عدم الاستعداد للزواج يكون بانعدام تلك العوامل.
تابعت غادة: أما عن الإنجاب فيمكن القول إن الزوجين على أتم الاستعداد للإنجاب عندما يكون لديهما استقرار عاطفى ومادى، ويشعران بالتوافق فى القيم والتوجهات التربويةلأطفالهما، ولديهما القدرة على تقديم بيئة آمنة ومحبة للطفل، والأهم من ذلك استمرار الزوجين فى تحسين مهاراتهما فى التواصل بهدوء على المدى الطويل، وتقوية العلاقة الزوجية.
وأضافت: هناك من يقرر عدم الإنجاب وهذا قرار يجب أن يكون من الطرفين وليس طرف واحد دون الآخر، علمًا بأنه لا يوجد وقت محدد للإنجاب لكن من المفيد أن يقضى الزوجان فترة كافية لبناء علاقة قوية وفهم بعضهما البعض جيدًا، وهذهالفترة الزمنيةيمكن أن تكون من سنة إلى ثلاث سنوات قبل التفكير فى الإنجاب حسب الظروف الشخصية لكلا زوجين.
وقالت الدكتورة الدكتورة هبة الهوارى، أخصائى دعم نفسى وعلاقات أسرية عن التأهل للزواج والإنجاب، لابد أيضًا من وجود عامل المشاركة والإحساس ببعضهما البعض قبل اتخاذ قرار الإنجاب، وهناك فترة مهمة جدًا وهى فترة الخطوبة لابد أن تكون كافية لدراسة كلا الشخصيتين لبعضهما البعض، لأن دخولهما منزل واحد يضفى الكثير من الخبايا فى العشرة، فإن وجدنا حجر الأساس فى الانسجام والتفاهم والاحترام المتبادل فأهلاً بأطفال أسوياء.
وتابعت هبة لابد أن يكون قرار تأجيل الإنجاب قرارا ثنائيا بين الطرفين، لأنه لا يوجد أى قرار بالحياة الزوجية يؤخذ من شخص دون الآخر، وإلا أصبح بيت يحكمه ديكتاتور وليس ونس العمر.
أما الدكتورة أميمة السيد استشارى العلاقات الزوجية والأسرية والتربوية، قالت إنه يجب أن يكون هناك أيضًا استطاعة بدنية وصحية وهذه مطلوبة للطرفين، وأيضًا استطاعة نفسية، كما يجب أن يكون الزوجان مؤهلين اجتماعيًا وبشكل عملى للإقدام على الزواج وتحمل المسئولية من الطرفين، وهذه مسئولية الأهل فى تنشئة أبنائهم وبناتهم على تعلم حقوق وواجبات كل طرف في الحياة الزوجية.
وتابعت: أرى أن تأخير الإنجاب قرار يشوبه الكثير من الخطأ فهو أمر غير صحى بالنسبة للزوجة، كونها تستعمل وسيلة لمنع الحمل فى بداية زواجها فهذا قد يؤثر على الإنجاب لديها فيما بعد حينما تنوى استقبال طفل.