لوكا مودريتش، نجم ريال مدريد وأحد أعظم لاعبي الوسط في تاريخ كرة القدم، لا يقتصر تألقه على الملعب فقط، بل يمتد إلى حياته خارج المستطيل الأخضر، يشتهر الكرواتي

لوكا مودريتش، نجمريال مدريدوأحد أعظم لاعبي الوسط في تاريخ كرة القدم، لا يقتصر تألقه على الملعب فقط، بل يمتد إلى حياته خارج المستطيل الأخضر، يشتهر الكرواتي بتواضعه الشديد، وحرصه على التواصل الإنساني مع زملائه والجماهير على حد سواء، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به داخل وخارج عالم الرياضة.

يعتبر نجم اللوس بلانكوس ليس فقط قائدًا في الملعب، بل هو أيضًا قائد في مجال العطاء، يساهم اللاعب الكرواتي في العديد من المبادرات الخيرية، حيث يدعم الجمعيات التي تُعنى بالأطفال المحتاجين والفئات الأكثر ضعفًا، من خلال تبرعاته المنتظمة ومشاركته في حملات التوعية، يُظهر مودريتش التزامًا كبيرًا تجاه تحسين حياة الآخرين، خاصة في بلده الأم، كرواتيا، التي عانت من آثار الحرب والصراعات.

رغم نجوميته وشهرته العالمية، يُعرف لوكا مودريتش بتصرفاته الأخلاقية واحترامه لجميع من حوله، سواء كان في التعامل مع زملائه، أو تحيته لجماهير الخصوم، أو دعمه للاعبين الشباب، يُظهر الكرواتي قيمًا رياضية وإنسانية قلّما نجدها بهذا العمق، فلم تقتصر أفعاله على الكلمات، بل كان دائمًا مستعدًا للمساعدة، حتى بعيدًا عن الأضواء.

من خلال أفعاله داخل وخارج الملعب، يُعتبر مودريتش مصدر إلهام للشباب حول العالم، حيث يثبت أن النجاح الرياضي لا يعني فقط الفوز بالألقاب، بل أيضًا استخدام هذه المكانة لإحداث تأثير إيجابي، بفضل توازنه بين الاحترافية في الرياضة والإنسانية في الحياة، يُلهم لوكا أجيال المستقبل لتقديم الأفضل في كل جوانب الحياة.

لوكا مودريتش يُعير الكرة الذهبية إلى زميله لدعمه نفسيًا

على هامش أخلاقياته ومواقفه الإنسانية؛ قدم لوكا مودريتش لحظة لا تنسى للاعب كرة القدم الكرواتي إيفان سكيبينا البالغ من العمر 18 عامًا والذي تم نقله إلى المستشفى بعد سقوط خطير، أرسل لاعب خط وسط النادي الملكي البالغ من العمر 39 عامًا جائزة الكرة الذهبية المرموقة التي توّج بها في عام 2018 إلى المستشفى في كرابينسكي توبليس، حيث يكافح الشاب لاستعادة حياته الطبيعية.

الجدير بالذكر، أن عام 2018 كان علامة فارقة في مسيرة مودريتش، حيث لعب دورًا محوريًا في فوز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، ولم يقتصر تألقه على الأندية، بل قاد منتخب بلاده كرواتيا إلى المباراة النهائية في كأس العالم بروسيا، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة الكرواتية. أداؤه المتوازن والحاسم جعل منه أيقونة لجيل كامل من اللاعبين.

👏🏻 ¡Gigante gesto! Iván Šćepina es un joven futbolista croata quien sufrió un delicado accidente en su cráneo hace unas semanas. Luka Modrić se enteró y le envió a su casa su Balón de Oro para que tenga una foto épica además de un balón y una camiseta con su autógrafo.pic.twitter.com/UZDYC6ArYk

كان إيفان سكيبينا، لاعب فريق إم إن إي كوريلوفيتش في دوري الدرجة الثالثة الكرواتي، في المستشفى لعدة أشهر بعد سقوطه من ارتفاع خمسة أمتار في يونيو الماضي، حيث سقط الشاب من سطح منزله وأصيب بكسر في الجمجمة وخلع في الفك وشلل جزئي في الجانب الأيسر، أثناء وجوده في المستشفى، يواصل إيفان النضال لاستعادة حياته الطبيعية قدر الإمكان، لكن كل يوم يقدم تحدياته الخاصة.

أراد لوكا مودريتش أن يطمئنه خلال هذه الفترة الصعبة، ويدعمه على الصعيد المعنوي، فقام بإرسال جائزة الكرة الذهبية لعام 2018 إلى زميله ليتمكن اللاعب الشاب من حملها والتقاط صورة معها، كما أهداه قائد المنتخب الكرواتي كرة دوري أبطال أوروبا وقميصًا موقعًا منه، لنقف أمام موقفًا يحمل في طياته العديد من معاني الإنسانية تعبيرًا عن قلبًا رحيمًا.

إحصائيات نجوم ريال مدريد

جود بيلينجهام

فينسيوس جونيور

مبابي

مودريتش