تحدث حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر، عن إمكانية إراحة بعض اللاعبين وعلى رأسهم النجم محمد صلاح من مباراة موريتانيا المقبلة في الجولة الرابعة من تصفيات أمم إفريقيا 2025.

تحدث حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر، عن إمكانية إراحة بعض اللاعبين وعلى رأسهم النجم محمد صلاح من مباراة موريتانيا المقبلة في الجولة الرابعة من تصفيات أمم إفريقيا 2025.

وحقق منتخب مصر فوزا ثمينا على نظيره موريتانيا بنتيجة (2-0)، أمس الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من تصفيات أمم إفريقيا 2025.

ويحتاج منتخب مصر لنقطة وحيدة من مباراة موريتانيا من أجل التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 بشكل رسمي.

وقال حسام حسن في المؤتمر الصحفي عقب مباراة موريتانيا: "المباراة القادمة ستكون صعبة لأسباب كثيرة، الملعب صغير، لكنهم منتخب عربي وأشقاء".

وتابع: "إذا كان هناك لاعب يشعر بالقلق من اللعب في الملعب، سأنظر في ذلك، ومع احترامي لمنتخب موريتانيا، شهدت المباراة بعض العنف، وإذا كان هناك حكم فيديو لتقييم الحالات، كنا سنرى كرة أفضل في الشوط الأول".

وفيما يتعلق بإمكانية عدم مشاركة محمد صلاح أو أي لاعب آخر مثل عمر مرموش أو تريزيجيه أو حمدي فتحي مستقبلًا، قال: "إذا طلبوا عدم اللعب، ليس لدي مشكلة، أخاف عليهم وأرغب في الحفاظ عليهم لمستقبل المنتخب".

منتخب مصر يواجه نظيره الموريتاني، في تمام السابعة مساء يوم الثلاثاء المقبل، على ملعب شيخا ولد بيديا في العاصمة نواكشوط، بالجولة الرابعة من تصفيات أمم إفريقيا، وهو أحد ملاعب النجيل الصناعي في القارة الإفريقية.

وتطأ أقدام نجوم كرة القدم في أفريقيا، ملاعب النجيل الصناعي، وسط مشاعر بالخوف والحذر، من الإصابات المنتظرة التي قد تعرقل مسيرة هؤلاء الرياضيين، بسبب الأرضيات السيئة، والعشب الصناعي الذي مازال يمثل جدلًا كبيرًا في مختلف أنحاء العالم.

دراسة علمية: ملاعب النجيل الصناعي تتكون من مواد مسرطنة

وتناول موقع sciencedirect أحد أشهر المواقع العلمية، دراسة من معهد نيوجيرسي للتكنولوجيا، بشأن عمليات تركيب العشب الصناعي خاصة في الجيل الأول والثاني (القديم)، وسط قلق متزايد من المواد الكيميائية الخطيرة، التي تتسرب من حشوة التوسيد المطاطية، المصنوعة من الإطارات المعاد تدويرها، بالإضافة إلى الهيدروكربونات العطرية ومواد البيرفلوروالكيل، وهي مواد مسرطنة ومن مسببات اختلال الغدد الصماء.

وأشارت الدراسة إلى أن العشب الصناعي يتم استخدامه على نطاق واسع في ألعاب القوى والترفيه بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وللوصول لنتائج بخصوص مدى خطورته، تم تحليل 91 عينة من ملاعب كرة القدم في 17 دولة داخل 4 قارات (ألبانيا، تشيلي، كرواتيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، إيطاليا، هولندا، بولندا، البرتغال، إسبانيا، السويد، تايلاند، تركيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة).

وتم تحليل ثمانية وسبعين عينة من فتات المطاط، ومقارنة النتائج بمواد الحشو الآخرى التي يمكن أن تكون بديلة لها، مثل حبيبات الفلين وألياف جوز الهند، والتي جمعت من 13 ملعب كرة قدم من العشب الصناعي في الجيل الثالث والرابع، وكانت أقل خطورة على صحة الأشخاص.

كما قامت جامعة روتجرز بولاية نيوجيرسي الأمريكية بإجراء دراسة، بفحص فتات المطاط الذي يستخدم في صناعة النجيل الصناعي، وأشار لوجود نسبة من الهيدروكربونات العطرية التي من المحتمل أن تكون مسرطنة.

مدربة أمريكية تتهم ملاعب النجيل الصناعي بالتسبب في إصابة 53 لاعبة بالسرطان

وفي المقابل نشرت صحيفة ديلي ميل الإنجليزية، تصريحات لـ إيمي جريفين عام 2017، المدربة المساعدة لفريق كرة القدم النسائي بجامعة واشنطن، إن 53 لاعبة سابقة وحالية - معظمهم من حراس المرمى - أصيبوا بمرض السرطان بشكل غامض بعد انضمامهم إلى الفريق.

وتناولت الصحيفة بيان لمركز الصحة البيئية للأطفال في مستشفى ماونت سيناي، يقول أن التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في فتات المطاط قد يسبب تشوها خلقية وعجزًا عصبيًا، وبعضها يمكن أن يسبب السرطان، بالإضافة إلى أنه يهيج الجهاز التنفسي.

وكانت جريفين قد قامت بتجميع قائمة بأسماء لاعبي الجامعة الذين تم تشخيص إصابتهم البسرطان، وكان أكثر من 60% منهم حراس مرمى، وأوضحت أن هذا الأمر منطقي، لأنهم أكثر اللاعبين الذي قد يلامس جلدهم العشب باستمرار.

وقالت جريفين في تصريحات لشبكة CNN، أن حراس المرمى يتعرضون للإصابات بالجروح في الجانبين والأقدام، ولذلك يجب الحذر من ألا تختلط قطع فتات المطاط بدماء اللاعبين.

وتتعاون جريفين مع الدكتور فاسيليس فاسيليو، عالم السموم الجزيئي وأستاذ علم الأوبئة في جامعة ييل للصحة العامة، لإجراء بحث إضافي حول عدد المواد الكيميائية والمواد المسرطنة من فتات المطاط، التي قد ينتهي بها الأمر في دماء الرياضيين.

تركيبة ملاعب العشب الصناعي تزيد خطر إصابات الكاحل

ونشرت دراسة في مجلة Science of the Total Environment الدولية الأسبوعية، حللت تركيبة ملاعب كرة القدم المصنوعة من العشب الصناعي في عدة دول، وأكد وجود مواد خطرة في عينات المطاط المعاد تدويرها، وأشارت إلى أن ملاعب النجيل الصناعي يجب مراقبتها فيما يتعلق باحتمال زيادة خطر إصابات الكاحل.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد وافق على استخدام العشب الصناعي في المباريات، ولكن بشرط أن يستوفي معايير الجودة الخاصة بالفيفا، بعد خضوعه لـ 26 اختبارًا، وبالرغم من ذلك مازال الدوري الإنجليزي الممتاز يمنع لعب أي لقاء في البريميرليج على ملعب صناعي.

ونشرت مجلة BMJ Open وهي المجلة البريطانية الطبية المفتوحة، دراسة عام 2019، شملت 1854 لاعبًا، والتي أدت إلى استنتاج هو أن اللاعبين الذين يخوضون مباريات على العشب الصناعي، نسبتهم أعلى في الإصابة بكسر إجهادي في مشط القدم.

جوارديولا ينتقد ملعب نجيل صناعي في دوري أبطال أوروبا

وكان بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، قد انتقد ملعب سويس وانكدورف، معقل فريق يانج بويز، قبل المواجهة التي جمعت الفريقين في شهر أكتوبر من عام 2023، بسبب أرضية الملعب (العشب الاصطناعي).

وقال جوارديولا قبل المباراة التي كانت تسبق لقاء الديربي ضد مانشستر يونايتد، أن العشب الطبيعي أفضل لأن 99% من الأندية الأوروبية في المستويات العالية، تلعب على هذه الملاعب.

تحذير مصري من العشب الصناعي: خطر على المدى البعيد

وعلق الطبيب المصري محمود محمد عمر مؤسس المركز القومي للسموم، على أضرار النجيل الصناعي، في تصريحات صحفية، أن النجيل الصناعي مصنوع من البتروكيماويات، والتي تسبب مشاكل صحية عديدة، والتعرض المستمر لها على المدى البعيد، يسبب سرطانات الجلد.

ومازالت ملاعب النجيل الصناعي، تمثل تشويهًا لمشهد كرة القدم في القارة السمراء، حيث يظهر العشب الأسود وهو يتطاير بعد تمريرات وتسديدات اللاعبين، الذي يخشون من الإصابات المدمرة، كما ظهر في وقت سابق بمباراة لمنتخب مصر أمام نظيره السيراليوني في في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.