في مشهد يتجدد كل عام، حيث تكتمل أحلام الفائزين، تواصل وزارة الداخلية في مصر تنظيم حج القرعة لعام 2024، مستعرضةً تفاصيل مراحل السداد والإجراءات اللوجستية التي تخص المتقدمين.
في مشهد يتجدد كل عام، حيث تكتمل أحلام الفائزين، تواصلوزارة الداخليةفي مصر تنظيم حج القرعة لعام 2024، مستعرضةً تفاصيل مراحل السداد والإجراءات اللوجستية التي تخص المتقدمين.
فعلى مدار الأيام القليلة القادمة، يشهد الفائزون توافدهم إلى البنوك الوطنية ومكاتب البريد لسداد الرسوم اللازمة، والتي تصل إلى 220,300 جنيه مصري، دون احتساب تذاكر الطيران التي ستحدد أسعارها لاحقًا من قبل الشركة القابضة لمصر للطيران.
هذه الخطوة تفتح باباً آخر من الأمل أمام أولئك الذين حلموا بالوقوف على أرض مكة المكرمة، بينما تشترط وزارة الداخلية السداد من خلال بطاقة الرقم القومي سارية الصلاحية، في موعد أقصاه يوم الأحد 22 ديسمبر 2024، مع تحذير من أن عدم السداد يعني التنازل عن الفرصة دون أدنى مسؤولية.
وفي سياق ذلك، أصدرت الوزارة بيانًا يوضح أهمية إتمام إجراءات السفر، إذ يتعين على الفائزين تقديم مجموعة من المستندات الضرورية لضمان اكتمال عملية التقديم بيسر وسلاسة.
ومن أبرز هذه المستندات: جواز السفر الدولي المميكن، الذي يجب أن يكون ساريًا لمدة لا تقل عن سنة من تاريخ 19 فبراير 2025، كما يشترط أن يكون خاليًا من الثقوب وبصفحات خالية.
وتستمر اللائحة في تحديد التفاصيل الدقيقة، فتتطلب أيضًا إيصال سداد التكاليف، إلى جانب البطاقة الصحية من وزارة الصحة، التي تثبت تطعيم الفائز ضد الالتهاب السحائي والأنفلونزا الموسمية، مع شهادة تحصين ضد فيروس كورونا، وبخاصة للفائزين الذين تجاوزوا سن الخامسة والستين.
وما بين الإجراءات الصارمة، نجد الوزارة تسعى لتوفير بعض التسهيلات للفائزين هذا الموسم.، إذ تضمن الوزارة أماكن مميزة داخل الأراضي المقدسة، وتوفر لهم مخيمات مريحة بالقرب من المشاعر المقدسة، مما يضيف تجربة الحج طابعًا خاصًا لم تكن تحققت من قبل.
وتستمر الرحلة، حيث يلتزم الفائزون بتقديم تقرير طبي من مستشفى معتمد يوضح حالتهم الصحية، إضافة إلى استخراج فيش حج مميكن يتضمن بصماتهم العشرية، وبيان الموقف التجنيدي للفائزين في سن التجنيد، مع تسهيلات قد تشمل تصاريح سفر مؤقتة، ليكتمل بذلك المشهد الأخير من الاستعدادات.
لا شك أن أجواء الاستعداد هذه تشعر الفائزين بقدر عظيم من المسؤولية تجاه حلمهم الديني، ومع كل خطوة تقطعها قوافل الحجاج نحو مكة، تزداد شرفًا وعظمة، فاللحظة التي يقفون فيها على أرض الحرمين الشريفين ليست مجرد رحلة، بل هي تجربة حياة تلامس الأرواح وتسمو بالنفوس.