أطلق المدير الفني الهولندي آرني سلوت، مدرب نادي ليفربول، مزحة، ربما ثقيلة بعض الشيء بالنسبة لمانشستر سيتي، لكنه استخدمها على أية حال، اليوم الثلاثاء، في التعليق على التصريحات التي أدلى بها اللاعب محمد صلاح عقب لقاء الفريقين في الجولة الثالثة عشر من منافسات الدوري الإنجليزي.

أطلق المدير الفني الهولندي آرني سلوت، مدرب نادي ليفربول، مزحة، ربما ثقيلة بعض الشيء بالنسبة لمانشستر سيتي، لكنه استخدمها على أية حال، اليوم الثلاثاء، في التعليق على التصريحات التي أدلى بها اللاعب محمد صلاح عقب لقاء الفريقين في الجولة الثالثة عشر من منافسات الدوري الإنجليزي.

صلاح قاد ليفربول إلى الفوز (2-0) على مانشستر سيتي بعد أن سجل هدفًا وصنع آخر، ليبتعد فريق الهولندي آرني سلوت في صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي بـ9 نقاط عن أقرب ملاحقيه، أرسنال وتشيلسي.

أما مانشستر سيتي، تراجع فريق بيب جوارديولا إلى المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، كما عزز سلسلة عدم الفوز المتتالية بإضافة مباراة سابعة إليها، بواقع التعادل مرة والخسارة في ستة.

مزحة سلوت

بدأت قصة المزحة التي قالها آرني سلوت، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، بشأن إمكانية هبوط مانشستر سيتي من منافسات الدوري الإنجليزي، عند محمد صلاح.

وقال صلاح، الأحد الماضي، إنه على الأرجح خاض مباراته الأخيرة مع ليفربول ضد مانشستر سيتي على ملعب أنفيلد، في إشارة جديدة إلى عدم تلقيه أي عروض تجديد رغم نهاية العقد الحالي في يونيو المقبل من 2025.

وكالعادة، تلقى سلوت سؤالًا بشأن مستقبل محمد صلاح مع ليفربول، ليقدم إجابة غير مألوفة.

واستفاض سلوت في المؤتمر الصحفي الذي يسبق لقاء نيوكاسل يونايتد في سانت جيمس بارك: "صلاح قال إنه لعب آخر مباراة على أنفيلد ضد مانشستر سيتي؟ ربما يعرف أكثر عن توجيه 115 اتهامًا إلى مانشستر سيتي، واحتمالية عدم لعبهم في الدوري الممتاز الموسم المقبل.. لقد كانت مزحة، أكرر أنها كانت مزحة، سأقدم نفس الإجابة المملة دائمًا، هذا ليس المكان المناسب للحديث عن عقد صلاح".

هل تتحول إلى حقيقة في الدوري الإنجليزي؟

يعاني مانشستر سيتي خارج ملاعب كرة القدم تمامًا مثل داخلها، بعد أن بدأت رابطة الدوري الإنجليزي في التحقيق معه بتهمة ارتكاب 115 مخالفة مالية، ما يعرف في الصحافة الإنجليزية بـ"محاكمة القرن".

الموقف المحرج قانونيًا بدأ باتهام مانشستر سيتي بانتهاك قواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإنجليزي على مدار 9 سنوات، بين 2009 و2018، الفترة التي شهدت حصوله على اللقب في 3 مناسبات.

ويخضع المسؤولون في مانشستر سيتي، الفترة الجارية، لجلسات استماع أمام رابطة الدوري الإنجليزي، فيما من المتوقع بحسب شبكة "سكاي سبورتس" العالمية أن يستمر قلق فريق جوارديولا قائمًا، أسابيع عدة.

وأشارت الشبكة العالمية إلى أن ظهور الاتهامات الموجهة إلى النادي الإنجليزي في وسائل الإعلام قبل 5 سنوات، يعود إلى ما نشرته مجلة ألمانية بشأن اختراق حسابات البريد الإلكتروني لبعض الأندية من بينها مانشستر سيتي عبر برتغالي يدعى روي بينتو، ما دفع يويفا وكذلك الرابطة الإنجليزية إلى التحقيق في هذا الشأن.

115 تهمة ضد مانشستر سيتي

- الفشل في تقديم معلومات مالية دقيقة ومحدثة: 54 مخالفة

- الفشل في تقديم تقارير مالية دقيقة بشأن تعويضات اللاعبين والمدربين: 14 مخالفة

- الفشل في تطبيق لوائح يويفا (تشمل اللعب المالي النظيف): 5 مخالفات

- خرق لوائح الاستدامة في الدوري الإنجليزي: 7 مخالفات

- الفشل في التعاون مع تحقيقات الدوري الإنجليزي: 35 مخالفة

الاتهامات ربما لا تبدو مفهومة بالنسبة إلى القطاع الأكبر من جماهير كرة القدم، ولتبسيطها، أشارت تقارير صحفية إلى تفاصيل بعضها، مثل عدم كشف مانشستر سيتي عن المكافآت المالية التي حصل عليها أحد مدربيه -دون كشف هويته- خلال 4 سنوات، مع وجود عقد سري، ما يعني أنه تقاضى راتبًا أعلى مما تم إعلانه رسميًا.

العقوبات المحتملة

وفق الخبراء القانونين، لا يمكن أبدًا توقع العقوبات التي قد يتلقاها مانشستر سيتي في محاكمة القرن.

وأوضحت شبكة "سكاي سبورتس" أن أدنى العقوبات المتوقعة على مانشستر سيتي يتضمن خصم نقاط منه في الدوري الإنجليزي، فيما قد تصل إلى إيقافه من اللعب في المسابقة مع تهبيطه إلى درجات أدنى، مع إمكانية إيقافه من قيد لاعبين جديد.

كل ذلك يعني أن مانشستر سيتي لن يتمكن من المشاركة في دوري أبطال أوروبا، على سبيل المثال، كما أشاعت صحيفة "تلجراف" البريطانية أن ظهور النادي في كأس العالم للأندية 2025 أصبح مهددًا.

الترقب مستمر

من المتوقع أن تصدر القرارات في حق مانشستر سيتي خلال الربع الأول من العام المقبل 2025، ربما في مارس كما أشارت التقارير الصحفية، فيما يحق له الاستئناف، ما يعني استمرار محاكمة القرن على ما يبدو عدة أشهر.

في النهاية، نعم، قد تتحول مزحة سلوت بشأن هبوط مانشستر سيتي من الدوري الإنجليزي إلى حقيقة.