بعد 72 ساعة فقط من الإعلان عن تمديد عقد مديره الفني ميكيل أرتيتا، يتطلع أرسنال للعودة إلى طريق الانتصارات ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، حينما يحل ضيفا على جاره توتنهام هوتسبير اليوم الأحد، في قمة مباريات الجولة الرابعة للمسابقة.

بعد 72 ساعة فقط من الإعلان عن تمديد عقد مديره الفني ميكيل أرتيتا، يتطلع أرسنال للعودة إلى طريق الانتصارات ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، حينما يحل ضيفا على جاره توتنهام هوتسبير اليوم الأحد، في قمة مباريات الجولة الرابعة للمسابقة.

وعقب فوزه على وولفرهامبتون وأستون فيلا في أول جولتين بالدوري الإنجليزي هذا الموسم، أضاع أرسنال أول نقطتين في مشواره بالبطولة، بعدما سقط في فخ التعادل (1-1) مع ضيفه برايتون.

وسيتعين على أرسنال خوض اللقاء دون عدد من نجومه في مقدمتهم قائده النرويجي مارتن أوديجارد، الذي سيغيب لفترة تصل إلى 3 أسابيع، بسبب تعرضه لإصابة في كاحل القدم خلال مشاركته مع منتخب بلاده خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة.

كما يفتقد أرتيتا أيضا جهود لاعب الوسط ديكلان رايس في ديربي شمال لندن بداعي الإيقاف، بعد حصوله على بطاقة حمراء في لقاء برايتون.

كما تحوم الشكوك بشأن مشاركة الإيطالي ريكاردو كالافيوري بعدما تم استبداله في مباراة منتخب بلاده أمام فرنسا بدوري أمم أوروبا، إثر إصابة في ربلة الساق، وعاد المدافع مبكرا لبدء مرحلة التعافي مع النادي اللندني.

وسلط الموقع الرسمي للدوري الإنجليزي، الضوء على كيفية لعب أرسنال بدون لاعبيه الأساسيين في ديربي شمال لندن بالدوري الإنجليزي.

في ظل إصابة قائد الفريق مارتن أوديجارد في الكاحل أثناء وجوده مع منتخب بلاده، واستبعاد الوافد الجديد ميكيل ميرينو بسبب كسر في الكتف، قد يتوجه ميكيل أرتيتا إلى ديربي شمال لندن ضد توتنهام هوتسبير بدون خط وسطه الأساسي بالكامل.

ورغم أن أرتيتا رفض استبعاد أوديجارد، فقد وردت تقارير تفيد بأنه قد يغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا، وإذا انضم إلى رايس في المدرجات، فكيف قد يؤثر غيابهما على نهج الجانرز في ملعب توتنهام هوتسبير؟

غياب رايس لن يكون مؤثرا للغاية

في المباريات الكبيرة مثل هذه، فإن أي فريق سوف يفتقد لاعباً من عيار رايس، ليس فقط بسبب حضوره الهادئ وخبرته.

ومع ذلك، فقد كان اللاعب صاحب الـ25 عامًا بعيدًا جدًا عن أعلى مستوياته خلال المراحل الأولى من موسم 2024/25.

لقد اعتنى بالكرة بشكل جميل، وبلغ متوسط ​​دقة تمريراته 97.1 في المائة، وهو الأفضل بين لاعبي الدرجة الأولى الذين شاركوا لمدة 90 دقيقة على الأقل، ولكن رايس لم يكن له حضور مهيمن.

في الواقع، لقد مرر أقل من نصف عدد التمريرات الناجحة لكل 90 دقيقة مقارنة بما فعله مع الجانرز في الموسم الماضي.

بسبب تواجده في أماكن أوسع من المعتاد على يسار خط وسط أرتيتا، لم يتم تمرير الكرة إلى رايس بشكل متكرر خلال مرحلة بناء الهجمة.

وفي جميع بداياته للمباريات الثلاث الماضية، يروي هذا قصة لاعب يشعر ببطء بطريق العودة إلى لياقته البدنية الكاملة، بعد فترة إعداد محدودة للموسم.

انخفاض الأرقام الدفاعية

ويبذل الدولي الإنجليزي قصارى جهده، وقد قطع مسافة 10.9 كيلومتر في كل 90 دقيقة في أول ثلاث مباريات، وهو أعلى معدل للفريق، ولكن حتى هذا المعدل أقل من موسم 2023/24، عندما ركض رايس مسافة 11.51 كيلومتر في كل مباراة.

في دوره بين منطقة الجزاء ومنطقة الدفاع، يُطلب من نجم آرسنال الدفاع بطريقة مختلفة عما كان عليه عندما يلعب في مركز رقم 6، مع الضغط على جزء أكبر من مهامه.

وهو يقوم بذلك بشكل جيد، وسوف نفتقد هذا الجانب من لعبه يوم الأحد، ولكن بشكل عام، فإن أرقامه الدفاعية ليست مثيرة للإعجاب كما كانت في الموسم الماضي.

وعلى الرغم من أنه لم يقم إلا بتدخل واحد وفاز بعدد قليل من المواجهات الثنائية، إلا أننا لم نشاهد أفضل ما لدى رايس بعد الاستحواذ على الكرة.

وفي مواجهة توتنهام الذي سيحاول استعادة السيطرة، كانت هذه المباراة ستتطلب منه المزيد على المستوى الدفاعي، وستقع هذه المسؤولية الآن على عاتق الآخرين.

هل حان وقت جورجينيو؟

الخيار المنطقي لأرتيتا هو إعادة جورجينيو، واستخدام الإيطالي في قاعدة خط الوسط إلى جانب توماس بارتي، انظر أدناه كيف قد يصطف آرسنال مع هذا الثنائي في خط الوسط.

في ظل عدم وجود لاعبين سريعين بشكل خاص، فمن المنطقي بالنسبة لأرسنال أن يفكر في الاستعانة بلاعبين محوريين، بدلاً من الطلب من أحدهما تغطية المساحات الواسعة باعتباره اللاعب المحوري الوحيد.

وكانت السرعة القصوى التي حققها رايس 33.25 كم/ساعة في الموسم الماضي متقدمة بشكل كبير على جورجينيو (28.9 كم/ساعة) وبارتي (31.94 كم/ساعة)، لذا فإن قدرته على تغطية الأرض في عمليات التعافي ستكون مفقودة بشدة.

ويوضح الجدول أدناه أن جورجينيو ركض مسافة أطول لكل 90 دقيقة مقارنة برايس في موسم 2023/24، لكن هذا الرقم مضلل بعض الشيء.

وشارك اللاعب صاحب الـ32 عاما في 14 مباراة من إجمالي 24 مباراة شارك فيها كبديل، حيث من السهل عليه الركض بشكل أسرع لفترات زمنية أقصر.

مواجهة توتنهام قد تناسب جورجينيو

استمتع أرسنال بسبعة انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة فقط عندما بدأ جورجينيو في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي.

وكان ضمن التشكيلة الأساسية في المباراتين اللتين خاضهما الفريق أمام مانشستر سيتي ولعب دورا رئيسيا في الفوز 3-1 على أرضه ضد ليفربول.

جورجينيو هو لاعب يمتاز بالتمريرات المتقدمة ويريد كسر الخطوط وتمرير التمريرات في المساحة العلوية.

وفي بدايته الأخيرة في الدوري الممتاز، أظهر الإيطالي تلك الجودة بتمريرة طويلة المدى رائعة وصلت إلى كاي هافرتز خلف آخر مدافع في الفوز 3-0 على برايتون.

وإذا سمح توتنهام لجورجينيو بهذا القدر من الوقت والمساحة، فإن آرسنال سيكون لديه فرصة جيدة لكشف خط دفاع أنجي بوستيكوجلو العالي.

ولا يزال جورجينيو يعاني من ندوب من اللحظة التي فقد فيها الكرة وتسبب في تسجيل هدف التعادل لتوتنهام في مباراة انتهت بالتعادل 2-2 على ملعب الإمارات قبل عام من الآن.

لكن في الموسم الماضي لا يجب أن ننسى أن أي لاعب في أرسنال لم يسجل في المتوسط ​​تمريرات ناجحة إلى الثلث الأخير من الملعب في كل 90 دقيقة أكثر من جورجينيو.

بفضل قدرته على تمرير التمريرات إلى المساحات المخصصة للاعبين الذين يمتازون بالانطلاقات السريعة، قد يكون مناسبًا جدًا لهذه المباراة.

العثور على مكان لسترلينج

إذا اختار آرسنال اللعب بطريقة 4-2-3-1 في المحور المزدوج، فإنه قد يعتمد على التحولات بشكل أكبر من المعتاد.

وقد يدفع هذا التعديل أرتيتا إلى منح المشاركة الأولى لللاعب السريع رحيم سترلينج.

إن اختيار اللاعب المعار من تشيلسي من شأنه أن يشير إلى طاقة جديدة ونوايا إيجابية من جانب الزوار، ولن يكون هناك مشكلة بالنسبة لتروسارد في ملء دور أوديجارد خلف كاي هافيرتز.

ويتمتع كلا الرجلين بالقدرة على التحرك بشكل فني، ويمكنهما أيضًا الضغط بشكل ممتاز من قاعدة 4-4-2 أثناء الاستحواذ.

في حالة الاستحواذ على الكرة، قد يتحول هذا الشكل إلى 3-3-3-1 مع عودة يورين تيمبر إلى مركز الظهير الأيسر، وهذا من شأنه أن يوفر للأرسنال الأمان في حالة انهيار اللعب، دون أن يخسر قوته الهجومية.

هل يتمكن نوانيري من لعب مباراته الأساسية الأولى؟

قد يرى السيناريو الآخر أن أرتيتا سيتمسك بطريقة 4-3-3، وهي التشكيلة التي لم يحيد عنها منذ بداية موسم 2023/24.

في هذا السيناريو، قد يلجأ النادي إلى الاستعانة بالموهبة الشابة إيثان نوانيري، ويعد اللاعب صاحب الـ17 عامًا بمثابة البديل لأوديجارد بعد رحيل إميل سميث رو وفابيو فييرا، وقد أثار إعجاب الجميع بشكل كبير خلال فترة ما قبل الموسم.

Always a threat.Nwaneri’s best bits in an Arsenal shirt 👇pic.twitter.com/orzMO4lJDl

وأصبح نوانيري أصغر لاعب على الإطلاق في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2022/23 عندما شارك ضد برينتفورد، بعمر 15 عامًا و181 يومًا.

إنه سريع ومتميز فنيًا وحامل كرة رائع، لكن هذه المباراة ستكون صعبة للغاية، وإذا حدث هذا، فمن الصعب أن نتصور أن ستيرلينج سيشارك أيضًا في أول مباراة له بألوان آرسنال.

إن مطالبة نوانيري بملء مكان قائد أرسنال المؤثر ستكون مهمة صعبة بما فيه الكفاية لأي لاعب.

ومنذ بداية الموسم الماضي لم يخلق أي لاعب من لاعبي أرسنال فرصا أكثر من أوديجارد.

إن خسارة أوديجارد ورايس في ديربي شمال لندن هي ضربة لا يمكن إنكارها، لكن أرتيتا لديه خيارات تكتيكية يمكن أن تساعد فريقه على التكيف.

وربما تكون استراتيجيته المعتادة بحاجة إلى تعديل، لكن لا يزال هناك ما يكفي من الجودة في صفوفه لإعطائه الثقة في تحقيق الفوز الثالث على التوالي خارج أرضه أمام منافسه اللدود.