تأخر محمد عبد المنعم مدافع منتخب مصر المنتقل حديثًا إلى نيس الفرنسي عن الانضمام إلى معسكر الفراعنة المقام حاليًا استعدادًا لخوض الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا، على الرغم من انضمام قائمة الفريق كاملة على مراحل خلال الأيام القليلة الماضية.
تأخر محمد عبد المنعم مدافع منتخب مصر المنتقل حديثًا إلى نيس الفرنسي عن الانضمام إلى معسكر الفراعنة المقام حاليًا استعدادًا لخوض الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا، على الرغم من انضمام قائمة الفريق كاملة على مراحل خلال الأيام القليلة الماضية.
معسكر منتخب مصر كان قد بدأ قبل الموعد الرسمي لفترة التوقف الدولي الحالية بعدة أيام، وشهد تواجد ستة لاعبين فقط في أيامه الأولى، قبل أن يعلن اتحاد الكرة توافد اللاعبين تباعًا مع بداية شهر سبتمبر الجاري، إلا أن المعسكر ما زال منقوصأ من عبد المنعم بحلول صباح اليوم، الأربعاء.
وانتشرت تقارير إعلامية خلال الساعات الماضية تلمح لوجود حالة غضب داخل معسكر منتخب مصر بسبب تأخر انضمام عبد المنعم، زادت بعدما أعلن نادي نيس الفرنسي عقد مؤتمرًا صحفيًا عصر اليوم لتقديم عبد المنعم مع زميله الجديد يوسوفو موكوكو المنضم معارًا من بوروسيا دورتموند الألماني، رسميًا.
تأخر انضمام عبد المنعم عن معسكر منتخب مصر بالتزامن مع موعد مؤتمر تقديمه قبل ما يقارب 48 ساعة فقط من مباراة الفراعنة ضد كاب فيردي، فتح الباب أمام تساؤلات حول كيفية مخالفة لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم فيما يخص استدعاء اللاعبين في فترات التوقف الدولية.
وتنص لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم في مادة "مباديء كرة القدم للرجال" البندين رقم 4 و7 على:
"فترة التوقف الدولي مدتها تسعة أيام تبدأ من صباح يوم الإثنين وتنتهي في ليلة الثلاثاء من الأسبوع التالي، وهي مخصصة لمباريات المنتخبات".
"بالنسبة لفترات التوقف الدولي، يجب السماح للاعبين بالسفر للانضمام إلى منتخباتهم في موعد اقصاه صباح يوم الإثنين، على أن يبدأوا السفر للعودة إلى أنديتهم في موعد أقصاه صباح يوم الأربعاء التالي لنهاية فترة التوقف الدولي".
هل يتحمل اتحاد الكرة أو الأهلي المسؤولية؟
انتقل محمد عبد المنعم إلى صفوف نيس قادمًا من الأهلي في صفقة أعلنت رسميًا يوم الخميس 29 أغسطس الماضي، وسافر اللاعب قبلها بيومين إلى فرنسا لإتمام التعاقد، أي قبل سبعة أيام فقط من بداية فترة التوقف الدولي.
وبحسب ما تنص عليه لائحة الاتحاد الدولي، فإن استدعاء أي لاعب لمنتخب بلاده يجب أن يكون عن طريق خطاب رسمي يُرسل إليه عبر ناديه قبل 15 يومًا على الأقل من بداية فترة التوقف الدولي، وهو ما يعني مخاطبة اتحاد الكرة لعبد المنعم عن طريق النادي الأهلي وليس عن طريق نيس، كون انتقاله للفريق الفرنسي لم يكن مكتملًا وقتها.
وفي هذه الحالة، لم تشير لائحة الاتحاد الدولي في بنودها كافة لأي حالة تخص استدعاء لاعب لمنتخب بلاده عقب انتقاله من فريق لآخر خلال فترة أقل من 15 يومًا المسموح خلالها بإرسال خطابات استدعاء اللاعبين.
غياب هذا البند عن لائحة فيفا يفتح التساؤل في حالة محمد عبد المنعم حول ما إذا كان النادي الأهلي هو المطالب بإبلاغ نيس بوجود استدعاء للاعب، أم أن اتحاد الكرة المصري سيكون منوط بهذه الخطوة كونه الجهة الأعلى من الأندية والمكلفة بإرسال الخطابات الخاصة بالمنتخبات.
عبد المنعم أم نيس؟
بحسب لائحة فيفا، فإن خطابات الاستدعاء تكون موجهة في الأصل إلى اللاعب نفسه ولكن عن طريق ناديه، وفي ظل غياب البند التنظيمي الخاص بحالة محمد عبد المنعم، فربما يتحول التساؤل حول اللاعب نفسه وهل كان مطالبًا بإبلاغ ناديه الجديد بوجود استدعاء له من جانب منتخب مصر؟
جميع الأسئلة السابقة ربما لا تعفي النادي الفرنسي أيضًا من المسؤولية، خاصة إذا كان لديه إبلاغ بالفعل باستدعاء اللاعب المصري لمعسكر منتخب بلاده، ولكنه يظل التساؤل الأضعف خاصة أن نيس سمح لمدافعه الجديد علي العابدي بالانضمام لمنتخب تونس في الموعد الرسمي.
وبحسب ما أعلنه الاتحاد التونسي لكرة القدم في بيان نشره مساء يوم الإثنين الماضي، فإن "علي العابدي سيصل إلى تونس مساء اليوم" نصًا بحسب البيان، أي أن اللاعب وصل في اليوم المحدد وفقًأ للوائح الاتحاد الدولي، على الرغم من تواجده في فرنسا وإعلان نيس التعاقد معه في اليوم نفسه.
الأهليمنتخب مصراتحاد الكرةمحمد عبد المنعم