أعلن نادي برشلونة الإسباني، تعاقده مع البولندي فويتشيك تشيزني ، لتدعيم حراسة مرمى الفريق حتى نهاية الموسم الجاري، ويأتي تعاقد الفريق الكتالوني مع الحارس عقب تعرض مارك أندريه تير شتيجن، للإصابة.

أعلن نادي برشلونة الإسباني، تعاقده مع البولندي فويتشيك تشيزني ، لتدعيم حراسة مرمى الفريق حتى نهاية الموسم الجاري، ويأتي تعاقد الفريق الكتالوني مع الحارس عقب تعرض مارك أندريه تير شتيجن، للإصابة.

وتعرض تير شتيجن حارس برشلونة للإصابة بتمزق كامل في أحد أوتار ركبته اليمنى (الوتر الرضفي)، وأصيب الألماني خلال لقاء الفريق أمام فياريال بالدوري الإسباني، والذي حسمه الفريق الكتالوني بخماسية مقابل هدف وحيد.

استقرار برشلونة على تشيزني

وجد الجهاز الفني لنادي برشلونة بقيادة هانسي فليك، نفسه في ورطة عقب تعرض تير شتيجن للإصابة، حيث يمتلك الفريق الكتالوني حارس وحيد وهو ايناكي بينا، إلا إنه لم يكن كافيًا في ظل معترك المسابقات التي يخوضه الفريق.

وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن برشلونة بدأ بحثه عقب إصابة تير شتيجن عن خيارات لتعويض غياب الألماني ووجدت إدارة النادي نفسها أمام 5 أسماء، ضمت كيلور نافاس بالإضافة إلى لوريس كاريوس، وإدجار باديا، وجوردي ماسيب وتوماس فاكليك.

جاءت الاختيارات لبرشلونة حينها في المقام الأول للاعبين المنتهية عقودهم حتى يتمكن الفريق من ضمهم حاليًا، واستقر الفريق في النهاية على التعاقد مع فويتشيك تشيزني على الرغم من إعلان البولندي اعتزاله كرة القدم عقب نهاية عقده مع يوفنتوس.

الحارس البولندي، تلقى عدة عروض عربية في الفترة الأخيرة عقب نهاية عقده مع يوفنتوس إلا أن الحارس ومع عدم وجود عروض قوية في أوروبا وجد نفسه أمام قرار الاعتزال على الرغم من سنه البالغ 34 عامًا، وهو المناسب بالنسبة لحراس المرمى.

مسيرة حافلة لتشيزني

بدأ تشيزني مسيرته الاحترافية رفقة أرسنال الذي لم يستقر داخل صفوفه بالشكل الأمثل، حيث استقر الجانرز على إعارة البولندي إلى صفوف برينتفورد والذي قضى داخله موسمًا شارك خلاله في 28 مباراة، وتلقت شباكه 29 هدفًا بينما خرج بـ10 شباك نظيفة.

عاد تشيزني إلى أرسنال ليبدأ مسيرته رفقة الفريق ليستمر داخل صفوفه 5 مواسم شارك خلالها في 181 مباراة، وسكنت شباكه 194 هدفًا، بينما حافظ على نظافة مرماه في 72 مناسبة.

سيجار غير مسيرة تشيزني

واجه تشيزني أزمة خلال موسمه الأخير في أرسنال حين تصرف بشكل غير لائق كلاعب كرة قدم، وهو ما أدى إلى رحيله عن الفريق وعدم عودته مرة أخرى.

يقول فويتشيك تشيزني في تصريحات لبرنامج "إن لوك داون"، إنه كان يدخن بانتظام عندما كان في صفوف أرسنال بالتحديد في 2015، وتعرض لموقف لم يكن سهلًا حينها.

تحدث تشيزني: "كنت أدخن بانتظام والمدرب كان يعلم ذلك، لكنه لم يكن يريد أن يفعل أحد فذلك في غرف تبديل الملابس، وأثناء مباراة من المباريات لفريق أرسنال ذهبت إلى ركن في غرفة تبديل الملابس بحيث لا يمكن لأحد رؤيتي وقمت بإشعال سيجار".

وتابع: "لقد رآني أحد الأشخاص وأخبر المدير الفني للفريق، أرسين فينجر حينها، وسألني بعدها بيومين، وأجبته نعم، وفرض غرامة مالية علي ثم قال لي أنني سوف أغيب عن الفريق لفترة من الوقت وتقبلت الأمر باحترافية كبيرة".

وأضاف: "توقعت أن أعود للفريق لكن بعد عدة أسابيع قدم ديفيد أوسبينا مستوى متميز، وكنت أحاول الاجتهاد في التدريبات لكي أثبت بأنني حارس متميز لكن قررت الخروج على سبيل الإعارة، يبدو الأمر غريبًا لكنها كانت أفضل طريقة حينها".

سيجار تشيزني يبدو إنه كان سببًا رئيسيًا في رحيل البولندي عن صفوف أرسنال، حيث غادر اللاعب إلى روما الإيطالي على سبيل الإعارة لمدة موسمين، وقدم خلالهما رفقة الذئاب مستويات متميزة تعكس موهبته حيث خاض 81 مباراة، وسكن مرماه 95 هدفًا وحافظ على نظافة شباكه في 23 مباراة.

انتهت إعارة تشيزني لكن لم تكن مؤشرًا لاستمراره في صفوف أرسنال، حيث أقدم يوفنتوس لشراء البولندي بشكل نهائي من أرسنال، ليبدأ مسيرته التي تبدو حقيقية خلال مشواره.

برز تشيزني مع يوفنتوس حين كان يشارك بديلًا لجيانلويجي بوفون، قبل أن يقرر الحارس الإيطالي الرحيل، ليقدم البولندي مستويات متميزة حيث شارك في 252 مباراة، وسكنت شباكه 233 هدفًا، وحافظ على نظافة مرماه في 103 مباراة.

تفوق تشيزني مع يوفنتوس جعله يرى نفسه الأفضل وفقًا لتصريحات سابقة في 2019 أدلى بها لصحيفة "بريزجلاد سبورتواي"،حيث قال: "كنت حارسًا أساسيًا في روما على حساب أليسون بيكر الأفضل في عالم حاليًا"، وتابع مازحًا: "والآن في يوفنتوس بديلي هو بوفون الأفضل في التاريخ".

انتهى عقد تشيزني مع يوفنتوس وهو ما دفعه لخوض تجربة جديدة في ظل انتظاره لعرض من أحد الأندية الأوروبية المميزة إلا إنه لم يجد العرض الأنسب، في الوقت الذي تلقى خلاله عروضًا عربية، ليتخذ قرارًا بالاعتزال.

لعب القدر دوره بإصابة تير شتيجن، ليبدأ برشلونة بحثه عن حارس ليقع الاختيار على تشيزني ليعود من جديد ليرتدي القفاز الذي منحه الأفضلية كثيرًا طوال مسيرته.