حملت مشاركة النصر السعودي بطولة كأس العالم للأندية عام 2000، ذكريات خاصة لجماهير والذي اكتسب هذا اللقب كونه أول فريق سعودي يشارك المونديال. البطولة التي احتضنتها البرازيل ضمت أندية، وهي: كورينثيانز

حملت مشاركة النصر السعودي في بطولة كأس العالم للأندية عام 2000، ذكريات خاصة لجماهير "العالمي"، والذي اكتسب هذا اللقب كونه أول فريق سعودي يشارك في المونديال.البطولة التي احتضنتها البرازيل ضمت 8 أندية، وهي: كورينثيانز البرازيلي، ومواطنه فاسكو دي جاما بطل كوبا ليبرتادوريس، والرجاء المغربي بطل دوري أبطال أفريقيا لعام 1999، والنصر السعودي الفائز بكأس السوبر الآسيوي عام 1998، ومانشستر يونايتد بطل دوري أبطال أوروبا 1999.كما ضمت المسابقة نيكاكسا المكسيكي بطل كونكاكاف، وساوث ميلبورن الأسترالي بطل الأوقيانوسية، وريال مدريد بطل كأس الإنتركونتيننتال 1998.كيف تأهل النصر؟على الرغم من أن فكرة البطولة دائما ما كانت تقوم على مشاركة الأندية المتوجة بدوري الأبطال، إلا أن النظام القديم للمسابقة العالمية والتي توقفت بعد ذلك لتعود بشكل مستحدث عام 2005، كان لا يشترط الفوز بدوري الأبطال ويترك ترشيح المشاركين لكل اتحاد قاري.في ذلك الوقت فاز النصر بكأس الكؤوس الآسيوية وواجه بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي المتوج ببطولة الاتحاد الآسيوي لأبطال الدوري "دوري أبطال آسيا لاحقا"، ليفوز الفريق السعودي بمجموع المباراتين حيث تعادل 1-1 في كوريا وسلبيا في المملكة.قائمة الأبطاللعب النصر بقائمة تضم عدد من الأسماء المميزة في هذا الجيل من بينها ثلاثي أجنبي وهم الثنائي المغربي أحمد بهجة وسماحي تريكي، والجزائري موسى صايب، بالإضافة إلى النجم التاريخي فؤاد أنور وفهد الهريفي وعبدالله القرني والحارس محمد الخوجلي وكذلك فيصل الدوسري وفهد المهلل.قاد هذه الكتيبة وقتها المدرب اليوغوسلافي (صربيا ومونتينجرو لاحقا) ميلان جيفادينوفيتش، وهو المدير الفني الذي أضحت له تجارب عربية لاحقا مع العراق واليمن وقاد قبل ذلك الشباب الكويتي في موسم 1990-1991.بداية صعبةبداية مشوار النصر في العالمية جاءت ضد فريقا عالميا أيضا، وهو ريال مدريد ضمن مجموعة ضمت الرجاء المغربي وكورينثيانز البرازيلي، حيث لم تكن القرعة رحيمة بممثل الكرة السعودية والآسيوية.أمام الريال تلقى النصر خسارة متوقعة، حيث تقدم الفرنسي نيكولاس أنيلكا للملكي، وتعادل فهد الهريفي من ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول.وعلى ملعب ساو باولو نجح الريال في العودة للتقدم عن طريق نجمه راؤول جونزاليس بالدقيقة 61، ثم ختم الثلاثية سافيو من ركلة جزاء ليخسر النصر ضربة البداية.وفي المباراة الثانية قدم النصر مباراة ملحمية ضد الرجاء الذي خسر من كورينثيانز وكان يسعى للتعويض، حيث فاز العالمي بنتيجة 4-3.في هذه المباراة تقدم مبكراً فؤاد أنور للنصر، ثم تعادل الرجاء بهدف ذاتي سجله مهدي الدوسري، قبل أن يعيد أحمد بهجة التقدم للنصر ويزيد الغلة التهديفي فهد الهريفي بالهدف الثالث، وقلص الفارق بوشعيب المباركي للرجاء، قبل أن يتعادل طلال القرقوري للرجاء.وفي الوقت الذي كانت تسير فيه المباراة باتجاه تعادل مُحبط للفريقين، نجح الجزائري موسى صايب في تسجيل الهدف الرابع الذي منح العالمي انتصاره الأول في المونديال.ثالث المباريات كانت ضد كورينثيانز وكان يأمل النصر في تحقيق نتيجة إيجابية تساعده على الترشح للدور قبل النهائي، لكنه اصطدم بخسارة جديدة ضد بطل البرازيل بثنائي ريكاردينهو وفريدي رينكون.وربما يخفف من وطأة الصدمة النصراوية في عدم التأهل عن المجموعة، هو أن فريق بحجم مانشستر يونايتد المدجج بالنجوم مثل ريان جيجز وديفيد بيكهام وشيرنجهام وروي كين وياب ستام وأندي كول بقيادة السير أليكس فيرجسون فشل في التأهل هو الآخر عن مجموعته.كذلك فشل ريال مدريد في استكشاف الرحلة البرازيلية كما ينبغي واكتفى بالمركز الرابع بعد خسارته من نيكاكسا المكسيكي، علما بأن النهائي كان برازيليا خالصا بين فاسكو دي جاما وكورينثيانز وفاز الأخير بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي.أما النصر فقد بقيت الذكريات حاضرة في كل مناسبة مونديالية على أمل تجديد الموعد بالحضور في المحفل العالمي الكبير والذي استعصى على فريق الشمس طيلة سنوات لاحقة.