البرازيلي فيتور روكي، نجم نادي ريال بيتيس، أحد أبرز المواهب الشابة في عالم كرة القدم، برز لأول مرة كلاعب يتمتع بإمكانيات فنية كبيرة وشخصية قوية في الملعب،

البرازيليفيتور روكي، نجم نادي ريال بيتيس، أحد أبرز المواهب الشابة في عالم كرة القدم، برز لأول مرة كلاعب يتمتع بإمكانيات فنية كبيرة وشخصية قوية في الملعب، وُلد روكي بموهبة طبيعية جعلته محط أنظار الأندية الكبرى، ومع انتقاله إلى برشلونة، كانت التوقعات تشير إلى أنه سيكون أحد أعمدة الفريق في المستقبل، كما أنه يتميز بمرونته التكتيكية وقدرته على اللعب في مراكز متعددة، سواء كمهاجم صريح أو كجناح هجومي، بالإضافة إلى حسه التهديفي العالي، أظهر قدرة استثنائية على قراءة المباريات وصناعة الفارق في اللحظات الحاسمة.

على الرغم من موهبته الواضحة، وجد فيتور روكي نفسه محاصرًا بتحديات كبيرة فيبرشلونة، قبل الانتقال إلى ريال بيتيس، كانت المنافسة الشرسة مع نجوم الصف الأول مثل روبرت ليفاندوفسكي، ورافينيا، وصعود مواهب أخرى من الأكاديمية مثل لامين يامال، جعلت مشاركته مع الفريق الأول محدودة للغاية.

قلة الدقائق أثرت على تطوره وثقته بنفسه، خاصة في ظل الضغوط الإعلامية والجماهيرية التي تحيط بالنادي الكتالوني، ورغم أنه كان يظهر لمحات من إمكانياته في الفرص القليلة التي حصل عليها، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإثبات نفسه كلاعب أساسي، جاءت النقلة الحقيقية في مسيرة روكي بعد انتقاله إلى ريال بيتيس، في بيئة أقل ضغطًا وأكثر احتواءً للمواهب، تمكن اللاعب من استعادة ثقته الكاملة وأصبح عنصرًا أساسيًا في خطط المدرب مانويل بيليجريني.

مع بيتيس، ظهر روكي بمستوى لافت، حيث ساهم بشكل مباشر في نتائج الفريق بفضل أهدافه وتمريراته الحاسمة، قدم أداءً مستقرًا ومميزًا جعله نجمًا في عيون الجماهير وهدفًا للأندية الكبرى، تجربة بيتيس لم تكن فقط فرصة لإظهار موهبته، بل كانت أيضًا رسالة لباقي المواهب الشابة بأن اختيار الوجهة المناسبة قد يكون مفتاح النجاح.

من فيتور روكي إلى باو فيكتور: طموحات مشابهة

بعد النجاح الكبير الذي حققه مع فيتور روكي، يتطلع ريال بيتيس إلى تكرار التجربة مع موهبة أخرى من برشلونة: باو فيكتور، اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا أظهر إمكانيات كبيرة خلال الدقائق القليلة التي شارك فيها مع الفريق الأول، في 187 دقيقة فقط بالدوري الإسباني، سجل هدفين وصنع هدفًا، مما يعكس إمكانياته التهديفية وقدرته على صناعة الفارق.

لكن، مثل فيتور روكي، يواجه باو فيكتور صعوبة في إيجاد مكان أساسي في تشكيلة تعج بالنجوم، النادي الأندلسي يرى أن إعارة اللاعب قد تكون الحل الأمثل لجميع الأطراف: فرصة لباو فيكتور لتطوير موهبته في بيئة تمنحه دقائق لعب أكثر، مع إمكانية العودة إلى برشلونة أكثر جاهزية.

🇧🇷 Vitor Roque 🐅#UCL🔜pic.twitter.com/tiqLv7n1Ey

حتى الآن، يبدو أن العملية معقدة، حيث يتمسك برشلونة بلاعبه الشاب بينما يطمح بيتيس لتكرار نجاحه السابق، لكن كرة القدم دائمًا مليئة بالمفاجآت، خاصة في ظل الظروف المالية الحالية، إذا نجح ريال بيتيس في ضم باو فيكتور، فقد نشهد قصة نجاح جديدة تُضاف إلى إرث النادي في تطوير المواهب، ما يعزز من مكانته كوجهة مفضلة للاعبين الباحثين عن فرصة للتألق.

قصة فيتور روكي مع ريال بيتيس تُسلط الضوء على التحديات التي تواجه المواهب الشابة في برشلونة، لكنها تقدم أيضًا نموذجًا لإمكانية النجاح في حال اتخاذ القرار الصحيح، الآن، مع باو فيكتور، يبدو أن ريال بيتيس مستعد لكتابة فصل جديد في كتاب تطوير المواهب، مستفيدًا من دروس الماضي ومتطلعًا إلى مستقبل مليء بالإبداع والتميز.