غيب الموت الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر والرئيس الـ39 للولايات المتحدة، الحائز على جائزة نوبل للسلام، عن عمر يناهز 100 عام..

غيب الموت الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر والرئيس الـ39 للولايات المتحدة، الحائز على جائزة نوبل للسلام، عن عمر يناهز 100 عام، حسب ما أفادت وسائل إعلام أمريكية.

وُلِد جيمس إيرل كارتر جونيور فى بلينز فى الأول من أكتوبر العام 1924، وهو الأول من بين أربعة أطفال لوالده إيرل كارتر، وهو مزارع ورجل أعمال، وأمه ليليان جوردى كارتر، وهى ممرضة مسجلة.

حصل على تعيين فى الأكاديمية البحرية الأمريكية، وتخرج وانضم إلى فرع الغواصات فى البحرية حيث شق طريقه فى غضون سبع سنوات إلى "أولاد ريكوفر"، الوحدة الناشئة النخبوية لأسطول الغواصات النووية الأمريكية التى قادها الأدميرال الشهير هيمان ريكوفر.

ترك كارتر البحرية ومهامها البعيدة عن بلينز مثل هاواي، وعاد هو وروزالين وعائلتهما المتنامية إلى جورجيا فى العام 1953 لتولى أعمال الزراعة العائلية، وهناك ترشح للمرة الأولى لمجلس المدرسة، ثم عضو مجلس الشيوخ بالولاية.

وانتخب حاكمًا فى العام 1970، وخدم فترة واحدة ناجحة قبل أن يشرع فى محاولة غير محتملة ليصبح رئيسًا، وفاز بترشيح الحزب الديمقراطى ثم هزم الرئيس الجمهورى جيرالد فورد فى نوفمبر 1976.

تولى جيمى كارتر سدة الرئاسة في البيت الأبيض خلال عهد من الاضطرابات، سواء بسبب ارتفاع فى معدلات الفائدة والتضخم، طوابير انتظار طويلة أمام محطات الوقود، وزعزعته أزمة الرهائن في إيران، التى تسببت بخسارته في محاولة إعادة الانتخاب لولاية ثانية.

توسط جيمى كارتر وكان له دور بارز فى إبرام اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 بين مصر وإسرائيل.

سطع نجم كارتر خلال الفترة التى تلت مسيرته الرئاسية، حيث كرس أربعة عقود أخرى من عمره للعمل مبعوثاً معنياً بإحلال السلام والديمقراطية.

عندما هزمه رونالد ريجان فى انتخابات عام 1980، كان كارتر، البالغ عمره آنذاك 56 سنة، سياسياً لا يملك سوى ماضيه واحتمال "حياة خاوية" مستقبلاً، لكنه عاد عام 1982 وأسس مركز كارتر في أتلانتا.

وبفضل مركزه هذا، بقي يسافر ويفاوض ويدير فرق مراقبة انتخابات ويعطي رأيه الذي غالباً ما سبب الإزعاج ولقي الرفض من الحكومة التي كان في الماضي يترأسها.

وقد منح كارتر جائزة نوبل كتكريم، على خلفية "عقود من جهوده الدؤوبة" لحل النزاعات، والترويج للديمقراطية، ودعم التنمية الاقتصادية.

يعتبر جيمى كارتر أكثر الرؤساء الأمريكيين السابقين نشاطاً والتزاماً على الساحة الدولية، وكان قد كشف في مقابلة تلفزيونية عام 2010 قائلاً: "لعل دوري كرئيس سابق أعلى شأناً من دور الرؤساء الآخرين".