مواجهة كوريا الجنوبية ومن قبلها كوستاريكا قالتا الكثير عن منتخب السعودية رغم مرور أسبوعين فقط على قيادة الإيطالي روبرتو مانشيني له..GOAL ARزهيرة عادل

الهلال يقلق والنصر يستنجد .. ماذا فعلت يا مانشيني في منتخب السعودية؟

مواجهة كوريا الجنوبية ومن قبلها كوستاريكا قالتا الكثير عن منتخب السعودية رغم مرور أسبوعين فقط على قيادة الإيطالي روبرتو مانشيني له..

نعم! هي المباراة الثانية للمدرب الإيطالي روبرتو مانشيني على رأس القيادة الفنية للمنتخب السعودي، لكن يمكننا أن نقرأ منها الكثير، ليس لأنه أخطأ، إنما لأنها أخطاء تتكرر مهما تغير مدربو الأخضر..

المنتخب السعودي تلقى اليوم الثلاثاء، الهزيمة الثانية على التوالي مع الإيطالي، بالسقوط أمام كوريا الجنوبية بهدف نظيف، ضمن جولة نيوكاسل، بعد الخسارة في اللقاء الماضي أمام كوستاريكا بثلاثية مقابل هدف وحيد.

أسبوعان فقط مرا على قيادة صاحب الـ58 عامًا للاخضر، من الصعب الحكم عليه خلالهما، لكن هنا أكثر من جرس إنذار أطلقهم خلال تلك المباراة..

الهلال يقلق

الليلة دخل المنتخب السعودي المباراة بخط ظهر هلالي بالكامل؛ محمد العويس في حراسة المرمى، أمامه ثنائي قلب الدفاع علي البليهي وحسان تمبكتي، وعلى الأطراف الظهيرين ياسر الشهراني وسعود عبد الحميد.

يمكننا أن نقولها أن العويس حارب طوفان كوريا الجنوبية بمفرده، إذ أنقذ مرماه بثماني تصديات مميزة، بجانب تشتيته للكرة من مناطق الخطورة ثلاث مرات.

لكن قلبا الدفاع تحديدًا البليهي وتمبكتي قدما مباراة كارثية، إذ تسبب الأول في هدف المباراة بتشتيت كارثي للكرة، بجانب فقدانه للكرة ست مرات.

⚽ الهدف الأول للمنتخب الكوري#السعودية_كوريا_الجنوبية#الرياضية_السعوديةpic.twitter.com/88gp8RYdyC

أما تمبكتي فقد فقد الكرة سبع مرات، وخسر كافة الثنائيات باستثناء واحدة فقط، وخسر كافة الالتحامات الهوائية.

ما قدمه ثنائي دفاع الهلال في هذه المباراة مثّل رسالة واضحة لجورج جيسوس؛ المدير الفني للهلال، بأنه لا يمكن الاعتماد على هذا الثنائي جنبًا إلى جنب نهائيًا، إذا ما استمر مستواهما على هذا المنوال.

ما ينقذ جيسوس هنا أنه تعاقد في الصيف أيضًا مع المدافع السنغالي خاليدو كوليبالي، وأمامه فرصة لاختيار اللاعب الأنسب لمجاورته من بين البليهي وتمبكتي، وإن كانت كفة الثاني هي الأرجح.

فيديو | أخطاء دفاعية كادت أن تكلف الأخضر السعودي هدفا ثانيا#الإخبارية_رياضةpic.twitter.com/7YVXiORAPK

النصر يصرخ

بالانتقال للحديث عن الجانب الثاني من المباراة فبينما كان الهلاليون قلقين على دفاع فريقهم، وقف النصراويون يصرخون من اختيارات مانشيني..

ما فجر غضبهم بالأساس هو الدفع في الشوط الثاني بالظهير الأيسر الاتحادي أحمد بامسعود بدلًا من الظهير الأيمن الهلالي سعود عبد الحميد، وتحويل ياسر الشهراني؛ ظهير أيسر الهلال الموجود بالفعل في الملعب، من اليسار لليمين، في ظل وجود سلطان الغنام؛ ظهير أيسر النصر، على مقاعد البدلاء.

مانشيني تدارك هذا الخطأ بالفعل بعدها بدقائق ودفع بالغنام من مقاعد البدلاء، وتدارك خطأه بشكل عام ببداية المباراة بطريقة 4-3-3، وتحويلها لـ4-4-2، لكن في الربع ساعة الأخيرة من اللقاء.

الغنام استحق بداية المباراة في ظل تقديمه انفجاره من جديد بعد فترة فتور مع النصر، وقدم خمس جولات رائعة في الموسم الجاري من دوري روشن.

لكن بقاؤه حبيسًا لمقاعد البدلاء في مباراتين دفعت النصراويين للحديث عن مؤامرة ضد ناديهم، وما زاد من هذا الأمر هو خروج محمد الدعيع؛ أسطورة حراسة مرمى الهلال والأخضر، قبل أيام، متحدثًا عن تدخلات في المنتخب في كافة البطولات وفي مختلف العصور.

ربما يدفع مانشيني تكلفة حسابات قديمة في المنتخب السعودي، وهو ما يحدث حاليًا بالهجوم عليه وانتقاده، لكن واقعيًا لا يمكن محاسبة الإيطالي على أي ما ذُكر أعلاه، إذ لم يمر إلا أسبوعان فقط على توليه القيادة، لذلك سن السكاكين عليه من الآن بعيد تمامًا عن المنطق، فليتحرر مانشيو من الانتقادات حاليًا ولنا حديث آخر عنه عندما يحصل على فرصته كاملة!