أعلن الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، انتهاء الندوة الدولية الأولى بمناسبة اليوم العالمى للفتوى تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكرى"..
أعلن الدكتور نظير محمد عياد،مفتى الجمهورية، انتهاء الندوة الدولية الأولى بمناسبة اليوم العالمى للفتوى تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكرى"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقد خرجت الندوة فى ختامِها بمجموعةٍ من التوصياتِ والقراراتِ المهمَّةِ التى خَلَصَت إليها من خلال اقتراحاتِ المشاركينَ مِنَ العلماءِ والباحثينَ، وجاءت التَّوصياتُ بما يلي:
أولًا: تدعم الندوةُ كفاحَ الشعب الفلسطينى خصوصًا فى غزةَ ضد الكيان المحتل الغاصب، وتثمن جهود الدولة المصرية فى مساعيها العظيمة الرامية نحو تحقيق السلام والأمن فى المنطقة.
ثانيًا: تدعو الندوة إلى تشجيع ودعم التضامن العالمى لتعزيز حضور القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية لضمان حماية حقوق الشعب الفلسطينى، وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان لوقف الانتهاكات ضد الفلسطينيين.
ثالثًا: تتابع الندوة عن كثب التطورات فى الأراضى السورية الشقيقة، وتدعو الشعب السورى إلى التمسُّك بالترابط وعدم التشرذُم للحفاظ على البلاد ومقدَّراتها وعلى وحدة أرضها وأمان حدودها.
رابعًا: تشيد الندوة بدور مصر القيادى فى تعزيز السلام والاستقرار الإقليمى من خلال جهودها الدبلوماسية فى مختلف القضايا الإقليمية والعالمية، وتثمِّن المبادرات المصرية فى مجال تحسين الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.
خامسًا: تدعو الندوة إلى ضرورة العمل على كبح جماح الكيان الصهيونى والعمل على وقف أحلامه الزائفة والتى لن تتحقق والتى فى سبيلها لا يرعى الله حرمه ولا للإنسانية كرامة ولا للأعراف الدولية والإنسانية مكانا.
سادسًا: وتؤكد الندوة على أن ما يقوم به الكيان الصهيونى المحتل فى الأراضى السورية مستغلاً الأحداث الواقعة بها هو خروج عن كل عرف وبعيد عن كل دين وتدعو الندوة المؤسسات الأممية والدولية وأصحاب الضمائر الحية إلى ضرورة اتخاذ وموقف جاد يوقف غطرسة هذا الكيان ويرده عن جرائمه كما تدعو الإخوة السوريين إلى ضرورة الاتحاد والتكاتف والتعاون وإدراك ما يحاك بهم.
سابعًا: تدعو الندوة إلى المساندة الإيجابية الكاملة لقيادتنا السياسية والوقوف خلفها بكل قوة، ودعم مؤسساتنا الوطنية وأجهزتنا الأمنية، والتى لولا قوتها وتماسكها وتكاتفها واستقرارها لنجحت المخططات الخبيثة التى يريد بها أعداء الوطن إهلاك البلاد والعباد.
ثامنًا: تهيب الندوة بجميع المسلمين فى كل مكان أن يتمسكوا بالانتماء لأوطانهم وحبهم لها، ويدركوا ما يفرضه عليهم الواجب الدينى الشرعى من تحمُّل المسئولية والوعى الكامل بقضايا أوطانهم وبما يمر العالم به من ظروف دقيقة تتحدد فيها مصائر الدول وتتشكل فيها الخريطة السياسية للعالم أجمع ولمنطقتنا العربية والبلاد الإسلامية على وجه الخصوص.
تاسعًا: تشيد الندوة بدور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى تعزيز الخطاب الدينى الوسطى الذى يدعو إلى التعايش السلمى بين الشعوب، وتعزيز الحوار بين الأديان وبناء جسور التواصل مع الثقافات المختلفة.
عاشرًا: تؤكد الندوة على ضرورة حماية الأمن الفكرى من جميع التحديات التى تواجهه، وأهمية الدور المحورى الذى تقوم به الفتوى فى إرساء دعائم الأمن الفكرى ومواجهة التطرف الدينى واللادينى، وتثمِّن كافة المخرجات التى صَدَرت وعُرِضَت فى فعالياتها، وتدعو الباحثين والمختصين للإفادة منها.
حادى عشر: تؤكد الندوة على أهمية التصدى للفتاوى الشاذة والعشوائية، وبيان أثرها السلبى على الأمن الفكرى، ومواصلة العمل للتوعية بمخاطرها وآثارها على استقرار المجتمعات، وضرورة سن قانون يحظر الإفتاء لغير المؤسسات الإفتائية والمتخصصين المؤهلين لذلك، الأمر الذى سيحمى الكيان العقدى والفكرى للمجتمع من الأفكار الدخيلة عليه، وتعزيز التعايش السلمى وحماية القيم الإنسانية المشتركة.
ثانى عشر: تؤكد الندوة على أهمية مواصلة العمل فى مجال التأهيل الإفتائى، وبناء المزيد من جسور التفاهم والتعاون بين القائمين على صناعة الفتوى فى العالم من مؤسسات وهيئات وطنية؛ لمواجهة التحديات الكبرى فى سبيل نشر القيم الإنسانية، وتوعية المجتمعات بمخاطر التطرف الفكرى والتحديات الاجتماعية، وتعزيز الأمن الفكرى.
ثالث عشر: تدعو الندوة إلى تعزيز دور المرأة فى الإفتاء عبر تأهيلها للمشاركة فى قضايا المجتمع، والإفادة من أدوارها المحورية فى التربية والتنشئة الاجتماعية بما يحقق الأمن الفكرى والمجتمعى.
رابع عشر: توصى الندوة بضرورة تضمين المناهج التعليمية والتربوية مساقات عن الأمن الفكرى، ومناقشة قضاياه وأبعاده المتنوعة فى الملتقيات والمؤتمرات العلمية والأكاديمية، وضرورة التوصل إلى مخرجات وتوصيات واقعية تسهم فى تحقيق الأمن الفكرى.
خامس عشر: تدعو الندوة إلى تعزيز الدور المصرى فى توجيه الجهود الإعلامية نحو نشر خطاب معتدل يعزز الأمن الفكرى ويخدم المصالح الوطنية، وضرورة تعزيز التعاون مع المؤسسات الإعلامية لتسليط الضوء على جهود المفتين والمؤسسات الإفتائية فى تحقيق السلم المجتمعى وحماية الأمن الفكرى.
السادس عشر: تثمِّن الندوة جهود المؤسسات الإفتائية فى مكافحة الفكر المتطرف، ونشر الاعتدال، وتعزيز الوحدة الإسلامية، ومواجهة الانقسامات الفكرية والطائفية، وتؤكد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتشجيع التفاعل بين المفتين والجمهور لتقوية الثقة بالمؤسسات الإفتائية.
السابع عشر: تدعو الندوة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الإعلامية لتسليط الضوء على جهود المفتين والمؤسسات الإفتائية فى تحقيق السلم المجتمعى وحماية الأمن الفكرى.
وفى الختام: توجَّهُ المجتَمِعونَ بالشكر لرئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لرعايته للندوة، ولكل من أسهم فى نجاح أعمالها، مُتمَنِّينَ لمصر وكافة بلاد الأمة الإسلامية والعالمية التوفيق والنجاح والاستقرار الدائم.