يبحث أوناي إيمري مدرب أستون فيلا، عن استعادة ذاكرة الانتصارات، حينما يحل ضيفًا على نظيره تشيلسي، يوم الأحد المقبل في الدوري الإنجليزي الممتاز.

يبحث أوناي إيمري مدرب أستون فيلا، عن استعادة ذاكرة الانتصارات، حينما يحل ضيفًا على نظيره تشيلسي، يوم الأحد المقبل في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وفشل أستون فيلا في تحقيق أي فوز بآخر 7 مباريات بجميع المسابقات، لأول مرة تحت قيادة أوناي إيمري، كما لم يحقق سوى فوزًا وحيدًا في آخر 6 لقاءات بالبريميرليج.

ورغم تراجع أستون فيلا للمركز الثامن، لكن انتصاره على تشيلسي صاحب المركز الثالث، سيجعله متساويًا معه في عدد النقاط، مما يعيده إلى سباق التأهل لدوري أبطال أوروبا.

حافظ أستون فيلا على نظافة شباكه مرة وحيدة في آخر 17 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، وارتكب تسعة أخطاء أدت إلى تسديدات هذا الموسم، ورغم ذلك فإن معدل الأهداف المتوقعة ضدهم هو 13.0 فقط، وهو رابع أفضل إجمالي في الدوري.

ومنذ رحيل دوجلاس لويز فإن أستون فيلا يعاني على صعيد خط الوسط، لأن بديله يوري تيليمانس لاعب أكثر مباشرة، حيث تعد تمريراته الطويلة أكثر خطورة، خاصة حال فقدان الاستحواذ على الكرة، وبالتالي أصبح فريقه أكثر عرضة للهجمات المرتدة.

وازدادت مشكلة أستون فيلا بسبب ضعف اللياقة البدنية في خط الوسط، لأنه بعد رحيل دوجلاس لويز وغياب بوبكر كامارا لعدة مواجهات بسبب الإصابة، عانى الفريق من مواجهة مرتدات الخصوم كما حدث في لقاء كريستال بالاس.

وظهر هذا الأمر بوضوح في هدف إسماعيلا سار لاعب كريستال بالاس، حينما كان تحرك روس باركلي ويوري تيليمانس بطيئًا عند فقدان الكرة، ليمنح الفرصة للضيوف بتسجيل هدف التقدم.

وعلى الصعيد الهجومي، تضرر أستون فيلا من رحيل لاعبه موسى ديابي الذي انتقل لصفوف اتحاد جدة السعودي، حيث ساهم بـ 14 هدفًا في البريميرليج بالموسم الماضي، بينما بديله فيلوجين لم يسجل أو يصنع حتى الآن أي هدف، كما تراجعت أرقام ليون بايلي الذي ساهم بـ 19 هدفًا في الموسم الماضي، مقابل مساهمتين فقط خلال الموسم الحالي في الدوري.

كما لم يصل جون ماكجين وجاكوب رامسي إلى مستواهما بعد، لذلك يتم التركيز بشكل كبير على صناعة الفرص عن طريق مورجان روجرز، وأهدر أولي واتكينز أكبر عدد من الفرص في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم إلى جانب إيرلينج هالاند، برصيد 12 فرصة.

هذه الأرقام تفسر تسجيل أستون فيلا لـ 19 هدفًا فقط بعد 12 جولة من البريميرليج، أي أقل بـ 29 هدفًا من رصيد الفيلانز في نفس المرحلة من الموسم الماضي.

وسيحتاج أوناي إيمري لتصحيح مشكلاته الدفاعية والهجومية، عن طريق إجراء بعض التغييرات التكتيكية، بمشاركة الظهير إيان ماتسن، وكامارا في خط الوسط، مع تقدم يوري تيليمانس لشغل مركز صانع الألعاب،  بالإضافة لتغيير مركز مورجان روجرز إلى الجناح الأيمن.

مشاركة إيان ماتسن ستمنح أستون فيلا دفعة هجومية قوية، بالإضافة لتواجد روجرز في الجناح على حساب ليون بايلي ستشكل خطورة أكبر على الجناحين، التي استقبل منها تشيلسي 75% من الهجمات هذا الموسم.

وعلاوة على ذلك، فإن ثمانية من الأهداف الـ 14 التي استقبلتها شباك البلوز، في الدوري الإنجليزي الممتاز جاءت من الأطراف.

وسيحتاج إيمري لعودة كامارا لخط الوسط، بعد مستواه الجيد أمام يوفنتوس، وذلك من أجل إيقاف نجوم البلوز بقيادة كول بالمر، حيث يحتل تشيلسي المرتبة الثانية في الدوري الإنجليزي الممتاز في الهجمات السريعة المؤدية إلى التسديد، برصيد 17 هجمة.

ويتواجد تشيلسي في المركز الثالث على صعيد الهجمات المباشرة برصيد 56 هجمة، بفضل انطلاقات مهاجمه السريع نيكولاس جاكسون، لذلك ستحتاج كتيبة الفيلانز لإضافة لاعب ثالث في خط الوسط، للفوز بالاستحواذ وحماية الفريق من المرتدات.