قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن الشعب الألماني هو من سيحدد مستقبل البلاد وذلك ردا على الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بعد محاولته التأثير على نتيجة الانتخابات البرلمانية المفاجئة في ألمانيا.

قالالمستشار الألماني أولاف شولتزإن الشعب الألماني هو من سيحدد مستقبل البلاد وذلك ردا علىالملياردير الأمريكي إيلون ماسكبعد محاولته التأثير على نتيجة الانتخابات البرلمانية المفاجئة في ألمانيا المقرر إجراؤها في 23 فبراير المقبل، عبر دعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، وفق ما ذكرته مجلة بولتيكو الأوروبية.

وفي خطاب له بمناسبة رأس السنة، أكد شولتز أن قرار الشعب الألماني هو الذي سيحدد مستقبل البلاد، قائلاً: "أنتم، المواطنون، من يقرر ما يحدث في ألمانيا ، ليس من حق مالكي وسائل التواصل الاجتماعي" ورغم عدم ذكر شولتز لاسم ماسك مباشرة، كان من الواضح أنه كان يشير إلى مالك منصة "إكس" (تويتر سابقاً).

وكان ماسك قد أبدى دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا" في مقال رأي نشره في صحيفة "فيلت آم سونتاج" الألمانية نهاية الأسبوع الماضي، مما أثار جدلاً واسعاً في البلاد. واتهمت الحكومة الألمانية وعددا من السياسيين عبر الطيف السياسي ماسك بمحاولة التأثير على نتيجة الانتخابات المقبلة.

ومن جانبه، قال نائب المستشار ووزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، في خطاب مماثل: "ماسك يقوي من يضعفون أوروبا"، مشيراً إلى المخاطر التي قد تترتب على تأييده للأحزاب اليمينية المتطرفة.

وقد شهدت الأيام الأخيرة هجمات متكررة من ماسك على سياسيين رئيسيين في ألمانيا، حيث وصف الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بـ "الطاغية المعادي للديمقراطية".

وفي الوقت الذي يواجه فيه حزب "البديل من أجل ألمانيا" انتقادات حادة بسبب تطرف مواقفه، تتصدر حاليا التحالفات اليمينية بقيادة مرشح المستشار فريدريش ميرتس استطلاعات الرأي. ويُشار إلى أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" قد تصاعد تطرفه منذ تأسيسه في 2013، وتصنفه أجهزة الاستخبارات الداخلية الألمانية كحزب مشتبه في كونه متطرفاً.

ويتزامن هذا التوتر السياسي في ألمانيا مع التأثير المتزايد لماسك على الساحة السياسية العالمية، إذ يعد أحد أقوى مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. ويثير دعم ماسك للأحزاب الشعبوية في أوروبا تساؤلات حول تأثيره المحتمل على السياسات الأمريكية والأوروبية في المستقبل.

وفي ختام خطابه، أكد شولتز أن "الغالبية العظمى من الناس المعقولين والطيبين" هي التي ستقرر نتيجة الانتخابات في فبراير، مشدداً على أن "الأصوات الأكثر تطرفًا لن تكون هي الصوت الأكثر تأثيرًا في ألمانيا".