أقنعة باتمان وبينتوس … حجر أساس في نجاحات ريال مدريد احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار ريال مدريد .
هاي كورة _ لفت ريال مدريد الأنظار إليه من جديد في الأيام القليلة الماضية بسبب اعتماده خلال تدريباته الجماعية على تقنية حديثة العهد سبق له وأن استخدمها من قبل في الموسم الماضي، وهي أقنعة الأكسجين التي تساعد الجهاز الفني على معرفة مدى جاهزية كل لاعب من الناحية البدنية.
كلمة السر وراء استخدام هذه التقنية في تدريبات الريال هو الإيطالي أنطونيو بينتوس أي المعد البدني الأفضل في العالم بدون منازع، فمع هذا الرجل ومنذ عودته إلى الميرنجي في العام 2021 عندما تم تعيين كارلو أنشيلوتي مدربًا، اختفى هاجس الإصابات تمامًا بعد أن عانى منه الفريق الملكي في السنوات الأخيرة.
عام 2020 كان الأسوأ تقريبًا فيما يخص معدل الإصابات التي وصلت إلى 60 إصابة خلال موسم واحد، وفي ذلك الموسم خسر ريال مدريد كل شيء مع مدربه وقتها زين الدين زيدان.
بينتوس جاء والوضع اختلف 360 درجة! فأصبحنا نشاهد الريال كأقوى فريق بدني في أوروبا انطلاقًا من الموسم الماضي، ولعل أبرز دليل على ذلك هي نتائج الريمونتادا التي حققها في أكثر من مناسبة وخاصة في دوري أبطال أوروبا خلال المباريات الإقصائية.
أقنعة الأكجسين عادة ما يتم استخدامها من أجل تقليل معدل الأكسجين لدى الرياضي، والهدف من ذلك هو أن يعتاد على بذل مجهودات بدنية أكبر كما لو كان في الأماكن المرتفعة، فكلنا نعرف أن دول مثل إثيوبيا وبوليفيا يكون فيها معدل التنفس أقل بحكم أنها فوق مستوى سطح البحر، وبالتالي ليس من السهل خوض مباراة في كرة القدم أو ممارسة الرياضة بشكل عام هناك.
الأقنعة تعمل أيضًا على تحليل الأداء الخاص بكل لاعب، فهي تقيس معدل السرعة وترفع من قوة تحمل اللاعب وتجعله قادرًا على أداء حصص تدريبية برتم أعلى دون مواجهة أي مشاكل تتعلق بالإصابات، لأن التحاليل قبل بداية المران تساعد المعد البدني على التعرف على حالة اللاعبين ومن منهم قادر على أداء تدريب معين أو يجب عليه الابتعاد عن آخر وهكذا.
هي تجربة ناجحة بكل المقاييس، فالكل يلاحظ انخفاض معدل الإصابات تمامًا في صفوف الميرنجي رغم تقدم بعض اللاعبين في العمر، إلا أن مستواهم البدني عالي جدًا، وهو ما يعكس دور العلم في تطوير كرة القدم، والفائز الأكبر في النهاية هو النادي الملكي الذي فاز في الموسم الماضي بثلاثية وبدأ الحالي بلقب كأس السوبر الأوروبي وعينه لا تزال تترصد المزيد.
tweet