أكن أنوي الرحيل، لكن عندما يطرق وطنك بابك يجب عليك تجيب، علاقتي بالسعودية واللاعبين والجماهير وجميع الذكريات يمكن أنساها، أنهِ قصتي السعودية بعد، والحمد لله أنا بهذه الكلمات أعلن الفرنسي هيرفي رينارد
"لم أكن أنوي الرحيل، لكن عندما يطرق وطنك بابك يجب عليك أن تجيب، علاقتي بالسعودية واللاعبين والجماهير وجميع الذكريات لا يمكن أن أنساها، لم أنهِ قصتي في السعودية بعد، والحمد لله أنا عُدت".. بهذه الكلمات أعلن الفرنسي هيرفي رينارد عودته مرة أخرى إلى الأخضر السعودي، آملا في تحقيق إنجاز جديد.عاد رينارد مرة أخرى لتدريب المنتخب السعودي حتى نهاية 2025 مع خيار التمديد حتى نهائيات كأس آسيا 2027، خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني، الذي تمت إقالته لسوء النتائج.743 يوما مرت على الإنجاز التاريخي الذي حققه المدرب الفرنسي مع الصقور الخضر، بالفوز على منتخب الأرجنتين (2-1)، في افتتاحية مباريات الفريقين بالمجموعة الثالثة لمونديال قطر التي أقيمت بالتحديد في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.رينار قاد "الأخضر" لأغلى فوز في تاريخه، والأغلى للسعودية في تاريخ مسابقات كأس العالم، بإسقاط الأرجنتين في حضور ليونيل ميسي أحد أعظم اللاعبين في التاريخ، خلال الظهور السادس للصقور الخضر في الحدث العالمي.رينارد.. تاريخٌ قوي مع الأخضريُعد رينارد الملقب بـ"الثعلب" من أبرز المدربين الذين قادوا المنتخب السعودي، حيث بدأ مهمته مع الأخضر، في الفترة التي تلت الخروج من الدور الأول لكأس العالم 2018، ودور الـ16 في كأس آسيا 2019 التي أقيمت بالإمارات.وشهد الأخضر خلال الفترة الأولى مع رينارد انطلاقة مميزة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022، حيث خاض في تصفيات المونديال الماضي 18 مباراة، فاز في 13 منها، وتعادل 4، وخسر مباراة واحدة فقط، بالإضافة إلى تحقيق وصافة كأس الخليج العربي 2019.فك النحسيستعد المدرب الفرنسي لخوض منافسات بطولة كأس الخليج "خليجي 26"، المقرر إقامتها في الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري وحتى 3 يناير/كانون الثاني 2025.ويقع المنتخب السعودي في البطولة المرتقبة، ضمن منافسات المجموعة الثانية رفقة كل من البحرين واليمن والعراق.ويتطلع المدرب الفرنسي المخضرم خلال خليجي 26، لفك نحسه مع الأخضر والذي يطارده منذ الانتصار على الأرجنتين (2-1) في افتتاح مباريات الأخضر بكأس العالم 2022.ومنذ مواجهة الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه، فشل رينارد في تحقيق أي انتصار مع الصقور حتى الآن، خلال 8 مواجهات متتالية بين الفترتين الأولى والثانية.وبدأت اللعنة بالخسارة في الجولة الثانية أمام بولندا (0-2) والمكسيك (1-2)، ليودع المونديال، ثم هُزم مرتين في كأس الخليج العربي أمام العراق (0-2) وعمان (1-2)، وسقط وديا ضد فنزويلا وبوليفيا (1-2) في المباراتين، ليرحل بعدها عن القيادة الفنية.وفي ولايته الثانية تعادل سلبيا مع أستراليا في الجولة الخامسة من التصفيات الحالية، قبل أن يتجرع خسارة تاريخية أمام إندونيسيا (2-0).
فرصة ذهبيةيأمل رينارد فى قيادة منتخب السعودية لإحراز كأس الخليج للمرة الرابعة فى تاريخها، وستكون هذه البطولة الفرصة الذهبية ليستعيد المدرب الفرنسي ذكريات الفوز والإنجازات مع الصقور.ويتسلح رينارد بلاعبيه الأساسين في البطولة الخليجية، بعد أن كان الأخضر حاضرًا بالرديف في النسخة الأخيرة التي أقيمت في العراق يناير/كانون الثاني 2023.وستكون البطولة الخليجية خير إعداد للمدرب الفرنسي ولاعبيه، فقد يستغلها للوقوف أكثر على مستويات اللاعبين وخلق المزيد من التجانس، استعدادا للمباريات الحاسمة في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2026.ولم يكن رينارد غريبا على بطولة كأس الخليج، فقد قاد المنتخب السعودي، لوصافة كأس الخليج العربي في نسخته عام 2019، بعد الخسارة من البحرين في المباراة النهائية بهدف دون رد.وخلال خليجي 24، قاد المدرب الفرنسي الصقور الخضر لتحقيق الفوز في 3 مباريات كانت أمام البحرين (2-0)، وعمان (3-1)، وقطر (1-0) في نصف النهائي، ولكنه خسر المباراة النهائية.إعادة بريق الأخضريسعى هيرفي رينارد للتغلب على الصعوبات التي قد يواجها في مهمته المقبلة مع الأخضر، في خليجي 26، حيث تأمل الجماهير أن يتمكّن المدرب الفرنسي من تصحيح المسار، وإعادة المنتخب إلى المنافسة من جديد في البطولة الخليجية وتصفيات كأس العالم 2026.ويترقب الشارع الرياضي السعودي عودة الأخضر، مع رينارد في ظل إخفاقات الإيطالي روبرتو مانشيني لمدرب السابق؛ الذي فشل في تحقيق نتائج إيجابية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، مكتفيًا بخمس نقاط من أربع مباريات، بالإضافة للمستوى الباهت الذي ظهر عليه اللاعبون.
