شهد عام 2024 خطوات عظيمة لتطوير المقاصد السياحية والأثرية فى البر الغربى بمحافظة الأقصر، عبر مشروع قومى لتطوير وترميمات مقابر وادى الملوك.
شهد عام 2024 خطوات عظيمة لتطويرالمقاصد السياحية والأثريةفى البر الغربى بمحافظة الأقصر، عبر مشروع قومى لتطوير وترميمات مقابر وادى الملوك والملكات بأيدى مصرية خالصة من فرق الترميم من الرجال والسيدات الصعايدة، وبدعم كبير من مجلس الوزراء المصرى ووزارة السياحة والآثار، وكذلك العمل فى تطوير مدينة هابو التاريخية التى يتوافد عليها سياح العالم للزيارة بصورة يومية ولم تحصل على تطوير منذ عدة سنوات مضت.
وفى هذا الصدد تم العمل فى البر الغربى بمنطقة وادى الملوك والملكات بمشروع قومى عظيم لتطوير وترميم سلسلة من المقابر الأثرية لملوك وملكات العصور الفرعونية المختلفة، حيث تم العمل فى خطط التجميل والتطوير الشاملة التى تجرى عبر أعمال التطوير الشاملة فى المنطقة لخدمة الأفواج السياحية التى تزور شرق وغرب الأقصر من دول العالم المختلفة، ليتم تجميل مقابر الملوك من القدماء المصريين لإعادة فتحها أمام الزوار عقب إجراء عمليات الترميم الدقيقة.وشملت أعمال تطوير مقابر ملوك الفراعنة على مدار الفترة الماضية، العمل فى مقابر الملوك رمسيس التاسع رقم 6، والملك سيتى الثانى رقم 15، والملك سابتاح رقم 47، وفتحهم أمام الزائرين بمنطقة وادى الملوك، بجانب الترميمات الدقيقة فى مقابر الملوك رمسيس الثالث رقم 11 والملك رمسيس السابع رقم 1، بجانب مقبرة الملك مرنبتاح رقم 8 ومقبرة الملكة تاوسرت رقم 14 بوادى الملوك، كما شملت أعمال الترميمات فى المقابر بالبر الغربى، أعمال البعثة المصرية الإنجليزية المشتركة فى وادى( C ) بمنطقة الوديان الغربية فى منطقة العساسيف الأثرية، عبر مشروع ترميم مقابر جنوب العساسيف رقم 223 كارك آمون و390 آنتى يارو، و391 كاربا سكسن Karabasken TT391- Karakhamun TT 223 - Irtieru TT 390).
ورغم مرور آلاف السنين على إنشاؤها فى قلب الجبل لحماية مقابر ملوكهم وملكاتهم من السرقات، لا تزال منطقة مقابر وادى الملوك والملكات فى غرب محافظة الأقصر، تجذب العالم أجمع للإستمتاع بعظمة الحضارة المصرية القديمة والنبوغ العظيم فى البناء والتشييد فى باطن الأقصر لمقابرهم، حيث استغرق القدماء المصريون أكثر من 500 سنة كاملة لدفن ملوكهم وملكاتهم فى ذلك الوادى الذى يتواجد فى باطن جبل القرنة، حيث أن مقابر وادى الملوك والملكات فى غرب الأقصر هى المكان الذى تم داخله دُفن معظم ملوك الأسرات الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين من عصر الدولة الحديثة حوالى 1550 - 1069 ق.م، حيث ينقسم وادى الملوك إلى الواديان الشرقى والغربى، والجزء الشرقى الأشهر لوجود المقابر الأهم داخله، ويضم الوادى الغربى عدد قليل من المقابر، ويضم وادى الملوك إجمالاً أكثر من 60 مقبرة، بالإضافة إلى 20 مقبرة غير مكتملة لا تزيد عن كونها حفر.
ومن جانبه كشف الدكتور على رضا مدير منطقة وادى الملوك الأثرية غرب الأقصر، عن نجاح فرق الترميم فى الانتهاء من ترميمات وتجميل وإظهار الألوان والنقوش فى 13 مقبرة ملكية متنوعة لخدمة السياح من حول العالم، موضحاً أن مشروع ترميم المقابر الأثرية شمل العمل فى الترميم والصيانة الخاصة بمقبرة الملك رمسيس التاسع، أحد ملوك الأسرة العشرين للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بها ضمن خطة المجلس الأعلى للآثار الشاملة لترميم جميع المقابر الموجودة بالبر الغربى منها مقابر وادى الملوك والملكات ودير المدينة والأشراف، حيث أشاد وزير السياحة والآثار، بالعمل والنهج الذى يتبعه المجلس الأعلى للآثار بفتح وغلق المواقع الأثرية التى تشهد زيادة الطلب عليها بطريقة التبادل (rotation) لإجراء أعمال الصيانة اللازمة لها، بما يعمل على الحفاظ عليها بشكل كبير، مؤكداً على أن أعمال الترميم والصيانة فى مقابر كل من الملك مرنبتاح وتاوسرت، وست نخت تم الانتهاء منها ضمن خطة لترميم مقابر وادى الملوك بعمل التنظيف الميكانيكى والكيميائى وإظهار النقوش والألوان، كما تم البدء فى أعمال ترميم مقابر كل من الملك رمسيس التاسعً من عصر الأسرة العشرين، والملك سيتى الثانى والملك سابتاح واللتان تعودان لعصر الأسرة التاسعة عشر بوادى الملوك، وكذلك مقبرة سن نجم بمقابر دير المدينة ومقابر سن نفر ورخميرع بمقابر الأشراف.
وفى البر الغربى أيضاً حصل معبد مدينة هابو الذى قام ببنائه الملك رمسيس الثالث لإقامة الطقوس الجنائزية ولعبادة المعبود آمون، على دعم كبير لبدء تطويره وترميم جدرانه لأول مرة منذ سنوات، وذلك عقب زيارة من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، فى أكتوبر الماضى، حيث تجول داخل معبد "هابو" بالقرنة فى جولة مفتوحة لمتابعة ما تم من أعمال الترميم بالمعبد، وأكد على توفير كل المتطلبات اللازمة لرفع كفاءة المعبد بما يتناسب مع القيمة الأثرية والتاريخية الخاصة به، كما أكد الدكتور مصطفى مدبولى على دعمه الكامل لرفع كفاءة المعابد الأثرية، ومنها معبد "هابو"، وتوفير كل الإمكانات اللازمة لذلك الهدف من أجل تحقيقه فى أقرب وقت ممكن.
وتضم مدينة هابو معبد رمسيس الثالث وقدس الأقداس وصالات الأساطين الثلاث، وصممت المدينة على طراز المعابد فى منطقة سوريا القديمة التى رآها رمسيس الثالث أثناء حروبه، وهى التى أقيمت على مساحة 10 أفدنة، ويبلغ طولها 400 متر وعرضها 200 متر، حيث يعد معبد هابو من أكبر وأهم المعابد المحصنة فى مصر القديمة، ويبلغ ارتفاع السور الخارجى للمعبد نحو 17.7 متراً، والتى تمتاز بسورين أحدهما داخلى والآخر خارجى، والأخير له بوابة عملاقة تسمى المجدل، وتوجد على جدران المعبد العديد من الرسوم التى تحكى قصص حروب الملك رمسيس الثالث وقصص عن الحملات العسكرية التى خرج بها من مصر والأعداء الذين هزمهم، ولا تزال ألوان المدينة متواجدة على الأعمدة والجدران والأسقف رغم مرور آلاف السنين على إنشائها.
ومن جانبه صرح الدكتور بهاء عبد الجابر مدير عام آثار البر الغربى، أن معبد "هابو" شيده الملك رمسيس الثالث من الأسرة العشرين، مؤكداً بدء مشروع ترميم المعبد فى مارس 2022 واستمراره حتى مايو 2023 بأيد مصرية خالصة، حيث يُعد "هابو" تحفة فنية بجمال محتوياته وتميز ألوانه، حيث أن عدد المرممين لمعبد "هابو" تجاوز 85 من خريجى كليات الآثار ومعاهد الترميم، مضيفاً أن عمليات الترميم شملت إزالة الأتربة والسناج والتكلسات الناتجة عن العوامل الجوية، باستخدام مواد آمنة غير ضارة وخاصة بالآثار لإعادة الترميم بشكل يتناسب مع الأصل الحقيقى للمعبد. بالإضافة إلى إظهار الألوان الخاصة بالنقوش الأثرية وتقويتها وتدعيم فواصل الجدران، مشيراً إلى أن أعمال الترميم تضمنت فك وإعادة تركيب واجهة مقاصير الأميرات من الأسرة السادسة والعشرين؛ حيث تم تدعيم الأساس وتقوية الأحجار المستخدمة فى الواجهة وإعادتها لمكانها الطبيعى بعد أن كان بها فصل وميل بنسبة 25 سم، مضيفا أنه تم إجراء مراجعات وتأهيل مسار يتناسب مع الزائرين من ذوى الهمم. فضلا عن إجراء أعمال ترميم فى البهو الرئيسى للمعبد لإظهار الألوان.
وأشار الدكتور أحمد عبد النظير مدير المعبد، إلى أن معبد "هابو" يتكون من فنائين مفتوحين، وينتهى بصالة الأعمدة، ثم قدس الأقداس، موضحا أن جدران المعبد زُينت بمناظر المعارك الحربية التى خاضها الملك، بالإضافة إلى مناظر تمثل تقديمات الملك للآلهة المختلفة وأهمهم ثالوث طيبة (آمون وموت وخونسو)، موضحاً أن هذه الجهود لترميمات المعبد تمت بناءً على توجيهات رئيس مجلس الوزراء، وتحت إشراف وزارة السياحة والآثار، مؤكداً على إنه تم بناء المدينة منذ ما يقرب من 3200 عام قبل الميلاد أى حوالى 5200 ميلادى، موضحاً أن المعبد يضم 5 تماثيل لرمسيس الثالث وزوجاته مهدمه منذ عهد الرومان و16 تمثال للملك رمسيس الثالث مفقودة بسبب تخريب الرومان ولم يتبق منها سوى القواعد فقط.
إحدي الصالات التى تحتاج للترميم فى مدينة هابوإحدي بوابات مدينة هابو وألوانها المميزةأعمال النظافة والترميم فى مقبرة الملك تحتمس الرابعإقبال سياحى كبير على وادى الملوك والملكاتالإنتهاء من ترميم 13 مقبرة ملكية فى غرب الأقصرالعمل فى ترميم احدي مقصورات المعبدالعمل فى ترميمات المقابر الفرعونية بالأقصرالفتيات خلال عمليات الترميم فى المقابر بالأقصرالنقوش داخل مقصورات معبد مدينة هابوألوان ونقوش عظيمة داخل وادي الملوك والملكاتألوان ونقوش منذ عصور الفراعنة بمدينة هابوأيادي فتيات الصعيد خلال ترميم المقابر الملكية بالأقصرجانب من ترميمات المقابر الأثرية غرب الأقصرجانب من سحر الألوان فى معبد مدينة هابوجانب من عمل المرممات فى مقابر الأقصرمدير وادى الملوك يعلن الإنتهاء من ترميم 13 مقبرة ملكيةمسئولي آثار الأقصر يتابعون عمل البعثة المصرية الإنجليزية والأمريكيةمعبد مدينة هابو ينال دعم كبير برعاية مجلس الوزراءمعبد هابو ينال دعم كبير برعاية مجلس الوزراءنقوش وألوان مميزة فى معبد مدينة هابو