احتفل مسيحيون سوريون فى العاصمة دمشق، مساء الثلاثاء، بعيد الميلاد فى كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك. وبدأ المسيحيون بالتوافد إلى الكنيسة الواقعة فى دمشق القديمة منذ ساعات المساء..
جيش الاحتلال الإسرائيلى يواصل توغله فى ريف القنيطرة
مقتل 20 مدنيا بينهم 8 أطفال وامرأة فى انفجار لمخلفات الحرب والألغام بعدة محافظات سورية
احتفل مسيحيون سوريون فى العاصمة دمشق، مساء الثلاثاء، بعيد الميلاد فى كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك. وبدأ المسيحيون بالتوافد إلى الكنيسة الواقعة فى دمشق القديمة منذ ساعات المساء، حيث بدأت جوقة الكنيسة تجول فى الساحة وهى تغنى الترانيم، فى حين قرع الكشافة جرس الكنيسة معلنين بدء القداس.
وصعد بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسى إلى المنبر، حيث دعا من أجل "إحلال السلام والوحدة والعيش المشترك والحوار فىسوريا".
والثلاثاء، خرجت تظاهرات عدة فى العديد من أحياء دمشق المسيحية، احتجاجا على إضرام النار بشجرة خاصة باحتفالات عيد الميلاد قرب حماة.
وهتف المتظاهرون "نريد حقوق المسيحيين" بينما ساروا فى شوارع دمشق باتجاه مقر بطريركية الروم الأرثوذكس فى باب شرقي.
ميدانيا، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، بعضها بليغة، إثر أربعة انفجارات منفصلة لألغام من مخلفات الحرب بين الجيش السورى والفصائل المسلحة، إذ يتصاعد خطر مخلفات الحرب بعد التطورات الميدانية على الأرض وتلاشى خطوط التماس التى تنتشر فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة بشكل كبير.
ووفق ما ذكر فرق الدفاع المدنى السورى، أمس الثلاثاء، قتل شخصان من فرق تابعة للشرطة المدنية بمدينة الباب بانفجار لغم فى قرية خربشة بريف حلب الشمالى، وقتل شخص آخر بانفجار لغم فى قرية الحامدية جنوبى إدلب، فى حين أصيبت طفلة بجروح بليغة بانفجار لغم فى بلدة عاجل بريف حلب الغربى، وأصيب مدنيان اثنان بجروح متوسطة بانفجار لغم فى مدينة تادف شرقى حلب.
كما قتل سورى وأصيب اثنان بجروح، أحدهما إصابته بليغة، بانفجار لغم أرضى من مخلفات الحرب فى قرية القسطل بريف مدينة السلمية الشرقى فى محافظة حماة، الأحد الماضى، إذ شهد السبت الماضى إصابة 12 مدنيًا بينهم أطفال بجروح، فى أربعة حوادث لانفجار مخلفات الحرب فى سوريا.
ووثقت فرق الدفاع المدنى السورى خلال شهر مقتل 20 مدنيًا بينهم ثمانية أطفال وامرأة، وإصابة 22 مدنيًا بينهم 12 طفلًا بجروح منها بليغة، فى انفجار لمخلفات الحرب والألغام فى المناطق السورية.
على جانب آخر، أكد الرئيس التركى رجب طيبأردوغان، الأربعاء، ضرورة أن يلقى المسلحين الأكراد فى سوريا إلقاء أسلحتهم و"إلا فإنهم سيدفنون فى الأراضى السورية".
وقال أردوغان لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم فى البرلمان التركى "إما أن يلقى المسلحون الأكراد فى سوريا أسلحتهم أو يدفنوا فى الأراضى السورية مع أسلحتهم".
وأشار أردوغان إلى أن بلاده ستسمح بدخول وخروج اللاجئين السوريين لبعض الوقت، متوقعًا زيادة فى حركة المرور فى الصيف بمجرد إغلاق المدارس، لافتا إلى افتتاح قنصلية تركية فى حلب فى سوريا قريبا.
فى دمشق، حذر وزير الخارجية السورى، أسعد الشيبانى، إيران، من ما أسماه "بث" الفوضى فى سوريا.
وكتب الشيبانى على منصة إكس: "من الضرورى أن تحترم إيران إرادة الشعب السورى وسيادة البلاد وسلامتها"، مؤكدا أن بلاده تُحمّل طهران المسؤولية عن تداعيات التصريحات الأخيرة.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن سوريا يجب إلا تصبح "ملاذا للإرهاب".
فى السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائى خلال المؤتمر الصحفى الأسبوعي: "ليس لدى طهران أى اتصال مباشر مع السلطة الحاكمة فى سوريا".
فى سياق آخر، توغلت قوات إسرائيلية، الأربعاء، فى أطراف بلدة سويسة بريف القنيطرة فى سوريا، ليواصل بذلك جيش الاحتلال الإسرائيلى تحركاته فى مناطق سورية فى أعقاب سقوط نظام بشار الأسد.
فيما انسحبت القوات الإسرائيلية من قرية الداوية بريف القنيطرة جنوب سوريا نتيجة مواجهات مع سكان القرية، وذلك بعد وقوع إصابتين بريف القنيطرة جراء إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى المتوغلة فى المنطقة.
وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان قد قال، الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية توغلت بآليات وجرافات إلى منطقة سد المنطرة فى محافظة القنيطرة جنوبى سوريا، وأبلغت أهالى قريتين قرب المنطقة العازلة بـ"مواعيد محددة للخروج والدخول".
وذكر المرصد أن القوات الإسرائيلية بعد وصولها إلى منطقة السد "ثبتت نقاطا عسكرية ورفعت سواتر ترابية حول السد".
وتوغلت والقوات الإسرائيلية فى الأراضى السورية بعمق يصل إلى 7 كلم مع وضع حواجز تمنع الدخول والخروج من الأماكن التى تخضع حاليًا لسيطرتهم.