رغم الشكوك التي تحوم حول كيليان مبابي، يبحث ريال مدريد اللقب العالمي التاسع وتأكيد هيمنته التاريخية على بطولة كأس إنتركونتيننتال التي تعود بعد عاما، كما الحال بالنسبة لمونديال الأندية أجل إضافة دبوس ذ
رغم الشكوك التي تحوم حول كيليان مبابي، يبحث ريال مدريد عن اللقب العالمي التاسع وتأكيد هيمنته التاريخية على بطولة كأس إنتركونتيننتال التي تعود بعد 20 عاما، كما هو الحال بالنسبة لمونديال الأندية من أجل إضافة دبوس ذهبي يكلّل به عام 2024 الناجح، لكن يتعين عليه لتحقيق ذلك كبح جماح طموح باتشوكا المكسيكي بطل كونكاكاف.وأصبحت الألقاب العالمية شيئا إلزاميا بالنسبة للريال الذي يعد المرشح الأوفر حظا أمام أي منافس. وبالتأكيد سيكون كذلك ضد باتشوكا الذي أقصى الأهلي المصري بطل أفريقيا في الجولة السابقة. وبوسع الفريق الإسباني أن يحصد كأس إنتركونتيننتال للمرة الرابعة كي يتجاوز ميلان وبينيارول وبوكا جونيورز وناسيونال.ويهيمن الميرينجي بالفعل على مونديال الأندية التي تبدأ بشكل جديد في 2025 ويمكن لأحفاد ألفريدو دي ستيفانو أن يتوجوا أبطالا للعالم مرتين في نفس الموسم. هكذا هي كرة القدم الحديثة وأجندة المباريات التي تتعب الكبار وتؤثر على مستوى اللاعبين. يتزايد عدد المباريات موسما بعد موسم، وتتناقص فترات الراحة. وتصير النتيجة المحتومة هي تكرار الإصابات وخفوت بريق اللعبة.من ناحيته، تمثّل كأس إنتركونتيننتال فرصة ذهبية لكارلو أنشيلوتي صاحب الأرقام القياسية من حيث البطولات مع الريال- 14 لقبا- كي يصبح الأكثر حصدا للألقاب في تاريخ النادي الملكي متفوقا على الأسطورة ميجل مونيوز. كما أن نجاحا جديدا في 2024 الذي شهد التتويج بالليجا والتشامبيونزليج سيعطي دفعة جديدة يحتاجها كارليتو الذي بدأ البعض يملّ من وجوده في القلعة البيضاء.وسبق لأنشيلوتي أن فاز بمونديال الأندية مع ريال مدريد مرتين بالفعل لكنه لم يحقق الإنتركونتيننتال التي ستكون إضافة مهمة لخزانة بطولاته.وسيسعى وراء التتويج بها بغض النظر عن الغيابات التي تطال صفوفه والتي قد تجبره على خوض النهائي بدون ظهيريه الأساسيين داني كارفاخال وفيرلاند ميندي، بينما لا يعرف بعد ما إذا كان قلب الدفاع محل الثقة إيدير ميليتاو قادرا على اللعب أم لا وهو نفس موقف ديفيد ألابا البعيد عن الملاعب منذ عام كامل.وبصفته مخضرما في إعادة توظيف اللاعبين، عمل أنشيلوتي على اللعب بتشواميني في قلب الدفاع قبل أن يعتمد بشكل أساسي على لاعب الرديف راؤول أسينسيو. ولا مفر من تعزيز الدفاع بعد الاطمئنان على موقف لوكاس فاسكيز وفران جارسيا في مركزي الظهيرين. أما في قلب الدفاع فتوجد خيارات عدة أهمها إدواردو كامافينجا الذي تعافى من إصابته ليعود إلى التشكيل الأساسي للعب بجوار فيدي فالفيردي.وسيرسم القرار الخططي لأنشيلوتي والمخاطرة التي يرغب بخوضها بخصوص كيليان مبابي شكل باقي الفريق.قد يصبح جود بيلينجهام لاعب وسط ثالث مع مزيد من الواجبات الدفاعية، لكن في حال دفع المدرب برودريجو جويس في الثلاثي الهجومي بعد تألقه أمام رايو فاليكانو وإنهاء صيامه عن التهديف الذي استغرق 81 يوما، فسيرافق مبابي وفينيسيوس. أو قد يتحول بيلينجهام للاعب وسط رابع في دور صانع الألعاب لمهاجمين اثنين وهو ما يمنحه مزيدا من حرية الحركة.ورغم إصابته قبل أسبوع في بيرجامو أثناء مواجهة أتالانتا الأوروبية، تعافى مبابي سريعا ويبدو أنه في حالة طيبة. وبات القرار النهائي في يد أنشيلوتي.ومع وجود لقب على المحك، تتزايد فرص لعب الفرنسي أساسيا، إلا أنه قد يجلس على مقاعد البدلاء أيضا. بينما يتنافس لوكا مودريتش وداني سيبايوس على مركز أساسي في التشكيل الذي سيحسمه المدرب الإيطالي المخضرم ليلة المباراة.استهل الفريق الملكي موسم 2024-2025 بلقب كأس السوبر الأوروبي، وسجل مبابي هدفا رائعا في شباك أتالانتا استهل به مسيرته مع الريال، وتعد كأس إنتركونتيننتال ثاني البطولات التي ينافس عليها الريال الذي لم يسبق له قط أن فاز بأكثر من أربعة ألقاب في موسم واحد.على الجانب الآخر، يدخل باتشوكا اللقاء منتشيا بحقيقة أن الكثيرين لم يتوقعوا وصوله إلى النهائي حيث أقصى بطل كونكاكاف في طريقه بوتافوجو ليؤكد أحقيته بلقب قاتل العمالقة بعد تأهله على حساب بطل كوبا ليبرتادوريس، ثم تخلصه بركلات الترجيح من عقبة الأهلي المصري.ويبدو باتشوكا فريقا منيعا على المستوى الدفاعي في كأس الإنتركونتيننتال. وتحت إمرة مدربه الأوروجوائي جييرمو ألمادا، لم تستقبل شباك الفريق أي هدف، وهو ما قد يعطّل سلاح الأفضلية الفردية للريال، وبالتأكيد ستكون الصلابة الدفاعية هي رهان ألمادا الأول في وجه الريال بملعب لوسيل الذي شهد تتويج ليونيل ميسي بكأس العالم مع منتخب الأرجنتين في نهائي مونديال قطر 2022 خلال مباراة سجل فيها مبابي ثلاثة أهداف لم تكن كافية كي يحسم الفرنسيون الكأس لصالحهم للمرة الثانية على التوالي.وإذا كانت كتيبة جييرمو ألمادا ستلعب بعقلية دفاعية بحتة وحرص على عدم الحفاظ على النظام وإغلاق المساحات في وجه نجوم الميرينجي، سيكون الفنزويلي المخضرم سالومون روندون هو حامل لواء الهجوم والذي يمتلك في جعبته 26 هدفا هذا العام، ويعاونه الهولندي من أصول مغربية أسامة إدريسي الذي ارتدى قميص إشبيلية لمدة ثلاثة أعوام.التشكيل المحتمل للفريقين:ريال مدريدكورتوا، لوكاس فاسكيز، تشواميني، روديجر، فران جارسيا، كامافينجا، فيدي فالفيردي، بيلينجهام، رودريجو، فينيسيوس، مبابي أو مودريتش.باتشوكاكارلوس مورينو، أندريس ميكولتا، جوستافو كابرال، برايان جونزاليس، لويس رودريجيز، آلان باوتيستا، بدرو بدرازا، إلياس مونتييل، نلسون ديوسا، إدريسي، روندون.