هل نقول نجح مانشستر يونايتد في الفوز بنقطة من مواجهة تشيلسي، أم خسر نقطتين بذلك التعادل على ملعبه ووسط جماهيره؟ باعتقادي أن الجمهور قد يختلف على ذلك لكن الأكيد أن المدرب الجديد روبن أموريم شاهد ما ينتظره في دكة بدلاء الشياطين الحُمر بعد أسبوعين.Getty Images Sportتامر أبو سيدو

فريق مهلهل ولاعبون فاقدون للثقة والتركيز .. هذا ما ينتظرك يا أموريم ولقطة نيستلروي خير دليل

القمة أمام تشيلسي انتهت بالتعادل 1-1

هل نقول نجح مانشستر يونايتد في الفوز بنقطة من مواجهة تشيلسي، أم خسر نقطتين بذلك التعادل على ملعبه ووسط جماهيره؟ باعتقادي أن الجمهور قد يختلف على ذلك لكن الأكيد أن المدرب الجديد روبن أموريم شاهد ما ينتظره في دكة بدلاء الشياطين الحُمر بعد أسبوعين.

أصحاب ملعب أولد ترافورد تقدموا أولًا بهدف برونو فرنانديش من ركلة جزاء قبل أن يُعادل سريعًا موسيس كايسيدو الكفة للضيوف بهدف من تسديدة رائعة، وقد شهد اللقاء إهدار الطرفين لعدة فرص حقيقية لينتهي بالتعادل 1-1.

ما يلفت النظر بشدة في أداء اليونايتد خلال المباريات الأخيرة فقدان اللاعبين الواضح للثقة بأنفسهم، بجانب غياب التركيز والصفاء الذهني عنهم، وهذا ظهر اليوم بالكثير من التمريرات الخاطئة والقرارات غير الصحيحة واللمسة الأخيرة غير المتقنة، نجوم بقدرات كبيرة لكن تشعر أنهم محملون بأعباء نفسية وذهنية تحد من مواهبهم وقدراتهم.

هذا بخلاف غياب الشخصية عن الفريق وظهوره كالمهلهل تكتيكيًا، فما شاهدناه اليوم من لحظات الإبداع كانت فردية إلى حد كبير، فيما غاب الأداء الجماعي، والذي بالتأكيد لا يمكن أن نلوم عليه المدرب المؤقت رود فان نيستلروي لكنه يدق جرس الإنذار بشدة للقادم البرتغالي بأنه مطالب بجهد وعمل كبير جدًا لإعادة هذا الفريق للطريق السليم.

🥅⚽️ برونو فرنانديز يفتتح التسجيل لمانشستر يونايتد من علامة الجزاء#الدوري_الإنجليزي|#مانشستر_يونايتد|#تشلسيpic.twitter.com/E9W03JK4q6

لقطة واحدة قد تُعبر عما حدث لمانشستر يونايتد منذ تركه السير أليكس فيرجسون بنهاية موسم 2012-2013، تُوضح القاع الذي وصل له الفريق خلال تلك السنوات الـ12 وكيف أنه حقق هذا الموسم أسوأ انطلاقة له بجمع 12 نقطة فقط من أول 10 مباريات ويُعد ثاني أسوأ هجوم بـ8 أهداف فقط ... هي لقطة احتفال المدرب الهولندي "الهستيري" بالهدف! احتفال يُظهر مدى الضغوطات التي يعيشها المدرب والمشجع واللاعب في النادي الذي كان يومًا ما الخسارة أمامه بفارق ضئيل حلم للمنافسين.

المباريات التالية

TOT

MUN

CHE

SHA

صدق جاري نيفيل حين قال أن المشكلة أصبحت في أن مانشستر يونايتد يرى نفسه الفريق الأقل في مواجهات الخصوم المباشرين وتحديدًا فريق سداسي القمة في الدوري الإنجليزي، مشيرًا إلى أن هذا يظهر تحديدًا في المبالغة الكبيرة في احتفالات اللاعبين بالأهداف ... اليوم شاهدنا مثال حي على ذلك.

أموريم عليه أولًا إفاقة الفريق نفسيًا وذهنيًا وإعادة التركيز للاعبين والأهم إعادة الثقة لهم، بعدها إيجاد القالب التكتيكي المناسب للجميع وتوظيف اللاعبين داخله بما يُناسبهم وينال منهم أفضل ما لديهم، بعدها ستتحسن النتائج تدريجيًا حتى يتم الإصلاح الشامل في فترات الانتقالات القادمة.