يصنف الفنان الشامل دائما على أنه القادر على فعل كل شيء، موهوب لديه عبقرية فنية تؤهله للعب الكثير من الأدوار، فتارة تجده ممثلا وأخرى مطربا ومرة أخرى استعراضيا..

يصنف الفنان الشامل دائما على أنه القادر على فعل كل شيء، موهوب لديه عبقرية فنية تؤهله للعب الكثير من الأدوار، فتارة تجده ممثلا وأخرى مطربا ومرة أخرى استعراضيا، وتارة منتجا وأخرى مذيعا، أسماء عدة استطاعت أن تحصل على لقب الفنان الشامل، لأنها تجحت فى أن تقوم بهذه الأدوار، لكن قليلا هو من تميز فيهم جميعا، وترك بصمة في كل مجال أو وسيط فني عمل فيه، ومن هؤلاء العباقرة الذين تميزوا في أدأء مهام فنية مختلفة ونجح فيها كان الفنان الراحل سمير صبري.

وتمر اليوم الذكرى الـ 89 على ميلاد الفنان الكبيرسمير صبري، إذ ولد في 27 ديسمبر عام 1936، بمدينة الإسكندرية، تعلم الأدب الإنجليزي، وتخرج من "أكاديمية لندن للدراما" بجانب دراسته للأدب في جامعة كمبردج، وهناك عرف طريقه إلى التمثيل حينما أُسند إليه الممثل الإنجليزي ملتون إدوارد دور صغير في مسرحية "أوديب ملكاً" في إنجلترا، فكان أول دور تمثيلي له.

نجحسمير صبريسينمائيا كممثل، وحقق نجاحات مع نجوم كبار كالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي ارتبط بعلاقة صداقة قوية معه، وكذلك الزعيم عادل إمام  الذي شاركه فيلم "البحث عن فضيحة" ونجلاء فتحي التي مثل معها في "حب وكبرياء" ويسرا التي تعاون معها في مسلسل "قضية رأي عام" في العام 2006، كان آخر ظهور لصبري على الشاشة عبر مسلسل "فلانتينو" مع عادل إمام خلال موسم رمضان 2020، لكن ربما نجاحه أبرز في التليفزيون جاء كمذيع من خلال برنامجه الأشهر "هذا المساء" الذي يعتبره البعض أول توك شو فني في تاريخ التليفزيون المصري.

لكن الذي لا يعرفه الكثير أن بداية سمير صبري كانت مسرحية، فبعيدا عن دراسته للمسرح، وأول أدواره التثملية التي جاءت في مسرحية "أوديب ملكا"، كانت بدايته بفرقة المسرح الكوميدي بمسارح التليفزيون بعدما نجح في مسابقة الوجوه الجديدة التي نظمتها وزارة الإعلام، كما نجح بعد ذلك في تكوين فرقة "A1" الغنائية الاستعراضية.

ووفقا للناقد الدكتور عمرو دوارة، فإن قائمة أعماله المسرحية، تضمنت أعمال: حكاية ماما (1963)، 3 مجانين عقلاء (1963)، العبيط (1964)، مقالب محروس (1964)، بص شوف مين (1964)، أخلص زوج في العالم (1965)، ولا العفاريت الزرق (1965)، مخالفة ياهانم (1972)، من إنتاج المسرح الكوميدي التابع للبيت الفني للمسرح، وللفرقة الغنائية الاستعراضية، قدم: قطط الشوارع  (2011).

وفي المسرح الخاص، قدم مع فرقة المسرح الفكاهي (أنور عبد الله)، أعمال:  الفضيحة (1969)، زوج في المصيدة (1970) ولفرقة أنصار التمثيل والسينما: جوز عفاريت (1973)، وذلك بالإضافة إلى بعض المسرحيات المصورة للعرض التليفزيوني ومن بينها: عائلة الأناضولي، يا إحنا يا هي (من إنتاج/ سميحة أيوب) (2011).

ومن خلال هذه الأعمال تعاون مع نخبة من المخرجين يذكر منهم: عبد المنعم مدبولي، فتوح نشاطي، كمال يس، جلال الشرقاوي، محمود السباع، السيد راضي، أحمد حلمي، عبد الغني زكي، إبراهيم السيد، مصطفى سعد، عادل عبده.