لخصت ابتسامة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، وهدافه النرويجي إرلينج هالاند على دكة بدلاء مانشستر سيتي، السبب المنطقي وراء سقوط الفريق أمام توتنهام في كأس الرابطة الإنجليزية، وهو أنه لا رغبة لديه في الاستمرار بالبطولة.GOAL AR / Gettyمحمد سعيد

توتنهام ضد مانشستر سيتي | مبتسمون رغم الخسارة .. جوارديولا يترك الفضة بإرادته لتأمين الذهب ويحمي هالاند من اللعنة!

السيتي في ورطة كبرى تهدده بموسم صفري!

لخصت ابتسامة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، وهدافه النرويجي إرلينج هالاند على دكة بدلاء مانشستر سيتي، السبب المنطقي وراء سقوط الفريق أمام توتنهام في كأس الرابطة الإنجليزية، وهو أنه لا رغبة لديه في الاستمرار بالبطولة.

وتذوق مانشستر سيتي طعم الخسارة لأول مرة هذا الموسم، على يد مضيفه توتنهام بنتيجة (1-2)، أمس الأربعاء على ملعب السبيرز، ليودع الفريق السماوي البطولة بينما يصعد أصحاب الأرض إلى الدور ربع النهائي من كأس الرابطة الإنجليزية.

واتضح كثيرًا أن جوارديولا الذي يعمل حسابًا لخوض عدد ضخم من المباريات هذا الموسم لا يكترث تمامًا للاستمرار في كأس الرابطة، خصوصًا في ظل لعنة الإصابات التي تلازم الفريق في الفترة الأخيرة.

لماذا خسر مانشستر سيتي للمرة الأولى هذا الموسم؟ وما سبب احتفاظ جوارديولا بأخطر أسلحة الفريق (إرلينج هالاند) على دكة البدلاء حتى مع الخسارة؟، هذا ما نجيب عنه في السطور التالية..

لعبة الأولويات .. ليست رفاهية!

بالطبع الخسارة لا ترضي أي مدرب لفريق كرة قدم في العالم، لكن ربما كانت هذه هي النتيجة الأكثر إرضاء لجوارديولا في الموسم الحالي، في ظل خطة الأولويات التي يحددها المدرب الإسباني.

المباريات التالية

TOT

MUN

AVL

MCI

مانشستر سيتي يسير بخطوات ثابتة في المنافسة على لقب البريميرليج للموسم الخامس على التوالي، حيث يحتل صدارة الترتيب بفارق نقطة عن ليفربول وصيفه، بينما يأتي في المركز الثالث بمرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد مرور 3 جولات فقط.

pic.twitter.com/XxWZjPjA1u

ومع انشغال الفريق بهذه المنافسة الشرسة على الجانبين، بخلاف مشاركته في كأس الاتحاد الإنجليزي وانشغاله بكأس العالم للأندية في وقت لاحق، كان لابد من التضحية بأقل هذه البطولات من حيث القيمة التسويقية والأهمية وهي كأس الرابطة.

وربما كانت ابتسامة جوارديولا رغم الهزيمة، وثنائي الفريق على الدكة إرلينج هالاند ومانويل أكانجي، أكبر مُعبر عن فرحة السيتي بتحقيق الهدف الأكثر راحة على المستوى البعيد، خصوصًا مع لعنة الإصابات التي أصبحت بمثابة شبح يهدد استمرارية الفريق في المنافسة.

كابوس الإصابات يهدد مسيرة جوارديولا!

"ليس لدينا الآن في الفريق سوى 13 لاعبًا".. كان هذا هو أول ما نطق به جوارديولا بعد انتهاء مباراة توتنهام، لينقل حالة القلق التي يعيشها حاليًا إلى جماهير السيتي كافة والإدارة بشكل خاص.

ويفتقد مانشستر سيتي في الوقت الحالي على الأقل 10 لاعبين من قوامه الأساسي، أبرزهم رودري أفضل لاعب في العالم، كيفين دي بروينه أهم صانع ألعاب في العالم، الجناحين المميزين جيريمي دوكو وجاك جيريليش، بخلاف الثنائي الدفاعي كايل ووكر وناثان أكي!

Manchester City’s current injuries…pic.twitter.com/Lro197DRoC

ولم يرحم القدر جوارديولا وجماهير مانشستر سيتي، حيث أضيفت لهذه القائمة الطويلة من الإصابات، سقوط كل من مانويلي أكانجي في التسخين خلال مباراة الأمس، ولحق به بعد المباراة كل من جوسكو جفارديول والجناح البرازيلي الشاب سافينيو.

وتهدد هذه الإصابات بشكل واضح استمرارية مانشستر سيتي على القمة، سواء في الدوري أو دوري الأبطال، خصوصًا أن الفريق مقبل على مرحلة صعبة في خضم المنافسة، ويحتاج إلى كل لاعب وبديله.

الحل في الميركاتو

جوارديولا كان قد تحدث في تصريحات سابقة عن غياب هالاند خلال مباراة توتنهام وقائمة الإصابات الطويلة، مؤكدًا أن لديه من البدلاء ما يكفي لسد ثغرات الفريق والأداء بنفس المستوى، لكن الواقع كشف عكس ذلك تمامًا.

ولو كان جوارديولا يقصد من هذه التصريحات الدعم النفسي للاعبين الشباب وتحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم، فإن هذا الأمر لن يدوم في المستقبل القريب، خصوصًا أن السيتي بات الآن صاحب التشكيلة الأكثر افتقادًا للأساسيين بل والبدلاء بين الستة الكبار، وإن لم تتدخل الإدارة في ميركاتو يناير المقبل بدعم واضح لعدة مراكز في الفريق، ربما يخرج مانشستر سيتي لأول مرة مع جوارديولا بموسم صفري.

والخيار الأول للتدعيم يجب أن يكون في خط الوسط، حيث يجب أن يجد بيب بديلًا يعوض غياب رودري، خصوصًا أن ماتيو كوفاسيتش أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أنه غير قادر على أداء أدواره، وكذلك يحتاج الفريق إلى رأس حربة معاون لهالاند، في ظل عدم إجادة فودين نفس الأدوار التي يؤديها العملاق النرويجي.

بوستيكوجلو إجادة تامة

استحق أنجي بوستيكوجلو الليلة العلامة الكاملة في طريقة إدارته للمباراة أمام مانشستر سيتي، حيث سيطر على اللقاء في الربع الأول، واستغل عدم تركيز لاعبي الضيوف بتسجيل هدفين، ومن ثم أغلق الطرق إلى مرماه وحرم منافسه من المساحات في المناطق الدفاعية.

وسيكون بوستيكوجلو بمثابة بطل للجماهير الإنجليزية، إذا استطاع أن يقود الفريق للمضي قدمًا نحو النهائي والفوز بالبطولة، من أجل كسر حالة النحس التي لازمته في السنوات الماضية.

🚨🚨🚨🚨🚨🚨🚨 رسميًا:كولوفيسكي أفضل لاعب في مباراة توتنهام ضد مانشستر سيتي.pic.twitter.com/TFXybYTgid

وفي غياب الكوري الجنوبي سون هيونج مين، استطاع المهاجم المميز ديان كولوشيفسكي أن يقوم بأدوار مميزة في عمق دفاعات مانشستر سيتي، وكان مصدر خطورة كبرى، ولولا إجادة الحارس أورتيجا لانتهت المباراة بنتيجة مضاعفة، لذلك استحق السويدي جائزة رجل المباراة.