في ظل تزايد انتشار الشائعات على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، أصبح من الضروري تسليط الضوء على تأثير هذه الظاهرة على الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي في مصر.
في ظل تزايد انتشارالشائعاتعلى منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، أصبح من الضروري تسليط الضوء على تأثير هذه الظاهرة على الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي في مصر، والتي تشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط على المستوى السياسي، بل أيضًا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، حيث يمكن أن تساهم في نشر الفوضى وزعزعة الثقة في المؤسسات الوطنية.
وحذر ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، من خطورة الشائعات وتأثيرها المدمر على الأمن القومي واستقرار الدول، وخاصة مصر في ظل التحديات التي تواجهها على مختلف الأصعدة.
وقال الشهابي إن الشائعات أصبحت سلاحًا غير مرئي تستخدمه جماعات وأفراد لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية، مما يهدد استقرار المجتمعات ويضعف من قدرتها على التصدي للمخاطر الحقيقية.
وأكد الشهابي في تصريحات له، أن الشائعات تؤدي إلى نشر الفوضى والذعر بين المواطنين، مما يعزز من قدرة الأعداء على التأثير في معنويات الشعب وتقويض الثقة في مؤسسات الدولة.
وأوضح أن مصر التي تواجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية، لا يمكن أن تتحمل المزيد من الإشاعات التي تهدد الاستقرار الأمني والاجتماعي.
وأضاف الشهابي أن التحديات الاقتصادية التي تعيشها البلاد تتطلب توحيد الصفوف وتكثيف الجهود لدعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن الشائعات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والتوترات الاجتماعية قد تؤدي إلى تدهور الوضع العام، وتزيد من معاناة المواطن.
ودعا رئيس حزب الجيل إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية بين المواطنين لرفع وعيهم بخطورة الشائعات، مشددًا على أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب تعاون جميع الجهات المعنية من الحكومة، ووسائل الإعلام، والأحزاب السياسية والمجتمع المدني. وأكد أن مواجهة الشائعات تتطلب توجيه رسائل واضحة ودقيقة للمواطنين لطمأنتهم ومكافحة الأخبار الكاذبة التي تروج عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وشدد ناجي الشهابي على أن مصر قادرة على تخطي التحديات التي تواجهها إذا ما تم تحصين الجبهة الداخلية ضد الشائعات والمعلومات المغلوطة، وأن الحفاظ على الأمن والاستقرار يتطلب تكاتف جميع أطياف المجتمع.
بينما قال كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، إنه لابد من التنبه للمخاطر الكبيرة التي تشكلها الشائعات على الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن انتشار المعلومات المضللة يمكن أن يؤدي إلى تقويض الاستقرار الداخلي ويعطل جهود التنمية في البلاد.
واعتبر أن الشائعات باتت أداة خطيرة تستخدمها بعض الأطراف لزعزعة ثقة الشعب في المؤسسات الوطنية، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على الشائعات السياسية فقط، بل تشمل أيضًا الأخبار الاقتصادية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى حالة من الذعر والبلبلة في المجتمع.
وأضاف حسنين أن الفترات الحرجة التي تمر بها مصر تتطلب المزيد من اليقظة والحذر، حيث أن أعداء الوطن يسعون جاهدين لاستغلال كل فرصة لزرع الفتن وتشويه الحقائق، سواء على الصعيد الداخلي أو في مواجهات مصر مع الأطراف الدولية.
وأكد أن الشائعات تؤثر سلبًا على قدرة الدولة على مواجهة الأزمات، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، مما يضع عبئًا إضافيًا على المواطنين.
ودعا رئيس حزب الريادة إلى تفعيل دور المؤسسات الإعلامية والتعليمية والمجتمعية في نشر الوعي بين المواطنين حول كيفية التعامل مع الشائعات والتمييز بين الأخبار الصحيحة والمزيفة.
وأكد على ضرورة أن يكون هناك تعاون بين الحكومة، الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني لمكافحة هذه الظاهرة عبر نشر الحقائق وبيان تأثير الشائعات على الوطن، مشيرا إلى أن مصر قادرة على مواجهة التحديات التي تواجهها إذا تم القضاء على الشائعات ورفع وعي المواطنين حول خطورتها. وأوضح أن تكاتف جميع القوى الوطنية هو السبيل الوحيد للحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
فيما أكد الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس حزب المؤتمر، أن الآثار السلبية التي تتركها الشائعات على الأمن الوطني واستقرار مصر، موضحا أن انتشار المعلومات المغلوطة والمزيفة يمثل تهديدًا حقيقيًا في وقت تحتاج فيه البلاد إلى الوحدة والتكاتف لمواجهة التحديات الراهنة.
وأوضح فرحات أن الشائعات التي تروجها بعض الأطراف قد تتسبب في زعزعة الثقة بين المواطنين وبين مؤسسات الدولة، وهو ما يؤدي إلى تعطيل المساعي نحو التنمية والتقدم.
وأكد أن هذه الشائعات تُستخدم بشكل متعمد لزرع الفتن وتقويض الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وشدد فرحات على أن مصر في الوقت الحالي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية جسيمة تتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف للحفاظ على الاستقرار. وذكر أن التضليل الإعلامي الذي يتم من خلال نشر الشائعات يساهم في تعميق الأزمة ويخلق حالة من القلق بين المواطنين، مما يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية وعلى آمالهم في تحسين الأوضاع.
كما دعا نائب رئيس حزب المؤتمر إلى تعزيز الوعي العام بين المواطنين حول كيفية التعامل مع الأخبار والشائعات، وأهمية التأكد من صحة المعلومات قبل تداولها. وأكد أن دور الإعلام المصري يجب أن يكون أكثر فعالية في نشر الأخبار الدقيقة والمستندة إلى مصادر موثوقة، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت مصدرًا رئيسيًا للأخبار.
ودعا فرحات إلى تعاون جميع القوى السياسية والجهات الأمنية والمجتمع المدني لمواجهة ظاهرة الشائعات، والعمل على نشر ثقافة الشفافية والتفاعل الإيجابي مع التحديات، من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن.