تعتبر شواطئ البحر الأحمر، من ضمن الشواطئ التى تمتلك طبيعية فريدة وتنوع بيولوجي غني، فضلاً عن كونها موطنًا لعدد كبير من الكائنات البحرية النادرة التي ساهمت في جذب السياح إليها، وخاصة أولئك الذين يعشقون رياضة الغوص

تعتبرشواطئ البحر الأحمر، ضمن الشواطئ التى تمتلك طبيعية فريدة وتنوع بيولوجي غني، فضلاً عن كونها موطنًا لعدد كبير من الكائنات البحرية النادرة التي ساهمت في جذب السياح إليها، وخاصة أولئك الذين يعشقون رياضة الغوص، وخاصة المحترفين الذين يعتبر الغوص بالنسبة لهم مغامرة فى كل مرة ويبحثون دائما  عن أسرار الحياة البحرية.

وتنتشر على طول ساحل البحر الأحمر وخاصة حول الجزر البحرية العشرات من مواقع الغوص، تضم فى اعماقها شعاب مرجانية نادرة وقديمة يتجاوز عمر بعضها ملايين السنين، ومن بين تلك المواقع مواقع الغوص البعيدة والتى  تستقطب المحترفين فقط، بما في ذلك شعاب الفنستون وجزر الروكي والزبرجد.وكشف أشرف القاضى مدير مركز غوص جنوب البحر الأحمر، أن شعاب الأخوين والفنستون والقريبة من جزر  الزبرجد والروكى، تعتبر من أغنى المناطق البحرية في البحر الأحمر، وهي أغلبها تقع بالقرب من مدينة مرسى علم، حيث تتميز هذه المناطق بشعابها المرجانية المدهشة وكائناتها البحرية النادرة، وأهمها القروش.

وأضاف مدير مركز الغوص بالبحر الأحمر، أن منطقة الفنستون هى الموطن الأول والأساسى للقروش ويطلق عليه "بيت القروش"، حيث يزورها العديد من أنواع القروش بانتظام، مما يجعلها وجهة رئيسية للسياح المهتمين بمراقبة هذه الكائنات البحرية، ويظهر فى تلك المنطقة حوالى 14 نوع من القروش، و تقع تلك المنطقة على بعد 22 كيلومترًا من مرسى علم و12 كيلومترًا من مرسى أبو دياب.

وتعتبر شعاب الفنستون والروكى والزبرجد والاخوين مثالية لعيش أسماك القرش، مما يجعلها مقصدا دائما لأنواع نادرة من القروش التي يتم رصدها في هذه المياه، وأن العديد من السياح الأوروبيين والعاشقين للغوص يفضلون هذه المناطق البعيدة لمشاهدتها عن كثب.

وتابع أن مواقع مثل شعاب الفنستون وجزر الروكي والزبرجد تتمتع بشعبية كبيرة بين محبي الغطس بفضل ما تحتويه من كائنات بحرية نادرة وشعاب مرجانية ضخمة، وأن السياح الذين يفضلون الغطس في هذه المناطق يضطرون أحيانا للقيام برحلات بحرية طويلة لزيارة هذه المواقع، ولكن ذلك لا يمنعهم من الاستمتاع بجمال البحر الأحمر.

ويقوم بالغوص فى تلك المناطق السياح المحترفين فى الغوص والذين يعلمون جيدا التعامل مع الكائنات البحرية فى الاعماق، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على البيئة البحرية، حيث يلتزم فريقه في مركز الغطس بإرشادات الحفاظ على البيئة لضمان استمرار هذه الجمال الطبيعي للأجيال القادمة، موضحا أن الغطس في هذه المناطق يتم على ثلاث غطسات يوميًا لكل مجموعة سياحية، حيث تستغرق كل غطسة حوالي ساعة أو أكثر حسب رغبة السائح.