بين النقد والثقة: قصة صمود أنشيلوتي في ريال مدريد احد اخبار كرة القدم على هاي كورة من قسم أخبار ريال مدريد .

هاي كورة: هل يمكننا أن نتخيل مصير كارلو أنشيلوتي إذا واجه سيناريو كارثيًا كالخسارة في 9 من آخر 12 مباراة لريال مدريد، مع احتلال المركز السابع بفارق 12 نقطة عن المتصدر؟ أو أن يمر بفترة هي الأسوأ في تاريخ الدوري خلال عقدين، مع تحقيق 5 نقاط فقط من أصل 21 وانتصار وحيد في سبع مباريات؟

البعض قد يعزو نجاح أنشيلوتي إلى امتلاكه فريقًا قويًا، ولكن غوارديولا وفليك أيضًا يقودان فرقًا مرصعة بالنجوم، ومع ذلك تراجع مستواهم.

وعانى المدرب الألماني فليك من سلسلة تعثرات جعلته يصف نوفمبر الماضي بـ”الشهر الكارثي”، ورغم بدايات إيجابية مع برشلونة، تعرض لخيبات متتالية أمام فرق كبيتيس وليغانيس وأتلتيكو مدريد.

ورغم ذلك، سيبقى كل من فليك وغوارديولا في منصبيهما، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يمنحها الناديان لهما، بناءً على إنجازاتهما السابقة.

ولكن في حالة أنشيلوتي، يبدو الأمر أكبر من مجرد ثقة، فقد دخل الإيطالي الأسبوع الماضي تاريخ ريال مدريد كأكثر مدرب تحقيقًا للألقاب في النادي، متجاوزًا تحديات الإصابات، مشكلات التكيف مع لاعبين جدد، والتوترات داخل الفريق.

أنشيلوتي، وببراعة نادرة، أوصل الفريق إلى فترة أعياد الميلاد وهو ينافس على جميع الجبهات، مرددًا عبارة أصبحت اليوم أقرب لتحذير: “لدينا الفرصة لتحقيق كل شيء”.

الفريق الملكي، الذي يبدو أقوى وأصلب، يواصل إثبات قدرته الاستثنائية على تجاوز العقبات، وهو ما يظهر جليًا في الفارق الكبير بين عدد ألقاب دوري الأبطال التي حققها مقارنة بعمالقة آخرين كمانشستر سيتي وبايرن ميونيخ، ولكن يبدو أن الطريق نحو المجد ليس مفروشًا بالورود.

فأنشيلوتي يواجه تحديات تتجاوز المنافسين، منها السياسة المتحفظة للنادي في التعاقدات والانتقادات التي لا تهدأ من الجماهير، التي تبدو أحيانًا أكثر اهتمامًا بمنح دقائق لعب للاعبين الشباب على حساب الإنجازات المحققة.

وبالرغم من كل ذلك، يبقى أنشيلوتي مثالًا للصمود، مؤكدًا أن الثقة والعمل الجاد قادران على تحويل الضغوط إلى فرص نجاح جديدة.