تُعد مقارنة كينان يلدز، لاعب يوفنتوس الشاب، بأسطورة النادي أليساندرو ديل بييرو واحدة من أكثر النقاشات إثارة بين جماهير الفريق والمحللين في الدوري الإيطالي

تُعد مقارنةكينان يلدز، لاعب يوفنتوس الشاب، بأسطورة النادي أليساندرو ديل بييرو واحدة من أكثر النقاشات إثارة بين جماهير الفريق والمحللين في الدوري الإيطالي والكرة الأوروبية مؤخرًا.

ديل بييرو، الذي يُعتبر رمزًا خالدًا في تاريخ النادي، يمثل قمة الوفاء والمهارة، مما يجعل أي مقارنة معه تسلط الضوء بشكل كبير على اللاعب الذي يُقارن به.

يُذكر ديل بييرو ليس فقط بفضل مهاراته المبهرة وأهدافه الحاسمة، بل أيضًا بسبب ولائه للنادي وقيادته خلال أصعب الفترات؛ حيث اختار، في أعقاب هبوط يوفنتوس إلى دوري الدرجة الثانية، البقاء مع الفريق وساهم بشكل كبير في عودته إلى القمة مرة أخرى.

حتى بعد اعتزاله، يظل ديل بييرو رمزًا محبوبًا لجماهير النادي، حيث تُقابل زياراته المتكررة لملعب أليانز ستاديوم بحفاوة بالغة. ومع ذلك، يأمل العديد من المشجعين في عودته للنادي بدور إداري، كما فعل جورجيو كيليني.

في الوقت نفسه، يظهر كينان يلدز، الذي يبلغ من العمر 19 عامًا فقط، كواحد من أبرز المواهب الصاعدة في يوفنتوس. فقد أظهر اللاعب التركي لمحات من الإبداع والإمكانات التي دفعت البعض إلى مقارنته بديل بييرو. ولكن، هل هذه المقارنة عادلة أم أنها سابقة لأوانها؟

يلدز يتفوق على ديل بييرو

أصبح يلدز أصغر لاعب في تاريخيوفنتوسيسجل خلال مباراة في دوري أبطال أوروبا، بعد إحرازه هدفًا أمام بي إس في آيندهوفن في 17 سبتمبر الماضي، متفوقًا على ديل بييرو.

وأحرز اللاعب التركي الهدف وهو في عمر 19 سنة و4 أشهر و13 يومًا، متفوقًا على ديل بييرو الذي سجل أول أهدافه الأوروبية مع يوفنتوس في عمر 20 سنة و10 أشهر و4 أيام.

وقبل انطلاق الموسم، حصل يلدز على القميص رقم 10 التاريخي في النادي، والذي ارتداه ديل بييرو في السابق، حيث يُنظر إليه حاليًا على أنه الخلفية القادمة.

A post shared by Juventus (@juventus)

الفارق بين يلدز وديل بييرو

يرى المحلل الإيطالي المخضرم بورتولو موتي أن هناك أوجه تشابه بين يلدز وديل بييرو، لكنه يشدد على أهمية الاعتراف بهوية يلدز المستقلة.

وقال موتي: “لقد قارنوه بديل بييرو، وهناك تشابه من حيث الخصائص، لكني آمل أن يبقى يلدز كما هو. إنه ينمو ويثبت نفسه كلاعب بارز في بطولة صعبة للغاية وهو في التاسعة عشرة من عمره فقط”.

وتابع: “يمكنه أن يصبح بطلًا؛ فلديه الإمكانات. لكنه أكثر اعتمادًا على الجانب البدني في لعبه، والفرص للإبداع أقل مقارنة بديل بييرو الذي كان يتمتع بلمسة فنية خاصة”.