✍️كلمة توجهها لباير ليفركوزن ولمدربهم تشابي ألونسو.#الدوري_الألماني #باير_ليفركوزن pic.twitter.com/7IYCTmKKKx

شهد عام 2024 العديد من الإنجازات في كرة القدم، وكان هناك بعض المدربين الذين صنعوا المعجزات خلال هذا العام عبر تقديم مفاجآت سيخلدها التاريخ.

وليس من الضروري أن يكون المدرب الذي صنع التاريخ قد توج بالبطولات، فهناك العديد من الإنجازات التي قد لا تصل بك إلى منصات التتويج، لكنها تكسبك احترام الجماهير وإعجابهم.

كما أن هناك العديد من المدربين الذين لا يختلف أحد على تقييمهم أو قيمتهم الفنية، مثلبيب جوارديولاالذي واصل تحقيق الإنجازات مع مانشستر سيتي، وكارلو أنشيلوتي الذي أضاف العديد من البطولات إلى خزائن ريال مدريد.

🥇🏆🇩🇪 👏باير ليفركوزن يرفع درع الدوري الألماني، ويصبح أول فريق في تاريخ الدوري الألماني ينهي الموسم من دون أي هزيمة.✍️كلمة توجهها لباير ليفركوزن ولمدربهم تشابي ألونسو.#الدوري_الألماني#باير_ليفركوزنpic.twitter.com/7IYCTmKKKx

مدربون صنعوا التاريخ في 2024

تشابي ألونسو

شهد موسم 2023-2024 في الدوري الألماني تحولًا تاريخيًا عندما توج باير ليفركوزن بقيادة مدربهم تشابي ألونسو بلقب البوندسليجا لأول مرة في تاريخه.

أنهى فريق المدرب الإسباني تشابي ألونسو حقبة سيطرة بايرن ميونخ، الذي هيمن على الدوري الألماني لمدة 11 عامًا متتالية. لم يقتصر إنجاز ليفركوزن على حصد اللقب فقط، بل نجح أيضًا في تحقيق إنجاز استثنائي عبر التتويج دون تلقي أي خسارة خلال الموسم، ليصبح أول فريق في ألمانيا يحقق هذا الإنجاز.

وفي شهر مايو 2024، أضاف ليفركوزن لقب كأس ألمانيا إلى خزائنه، بعد فوزه على كايزر سلاوترن بهدف نظيف في النهائي، رغم إكمال المباراة بـ10 لاعبين، جاء هذا التتويج بعد انتظار دام 31 عامًا منذ تحقيقهم للقب الأخير في عام 1993.

وافتتح ليفركوزن الموسم الجديد بإكمال ثلاثيته المحلية بحصد لقب السوبر الألماني لأول مرة في تاريخه، بعد الفوز على شتوتجارت، وصيف الدوري، بركلات الترجيح.

على الرغم من الإنجازات المحلية، لم يتمكن ليفركوزن من تحقيق لقب الدوري الأوروبي، حيث خسر في المباراة النهائية أمام أتالانتا بثلاثية نظيفة.

دخل ليفركوزن التاريخ بسلسلة من 51 مباراة دون هزيمة في جميع المسابقات، وهى أطول سلسلة من نوعها في تاريخ كرة القدم الأوروبية منذ انطلاق المسابقات القارية عام 1955، بهذا الرقم، حطم ليفركوزن الرقم السابق المسجل باسم بنفيكا البرتغالي، الذي حافظ على سجل خالٍ من الهزائم في 48 مباراة بين 1963 و1965.

تياجو موتا

نجح نادي بولونيا، بقيادة المدرب الإيطالي تياجو موتا، في تحقيق إنجاز تاريخي بتأهله إلى المسابقات الأوروبية الكبرى لأول مرة منذ تتويجه بلقب الدوري الإيطالي عام 1964.

أعلن بولونيا عن نفسه بقوة عندما ضمن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا موسم 2024-2025 قبل جولتين من نهاية الدوري الإيطالي خلال الموسم الماضي.

آخر مرة شهد فيها بولونيا المشاركة في دوري أبطال أوروبا، كان ذلك مع فريقه المتوج بلقب الدوري الإيطالي موسم 1963-1964، عندما انتزع البطولة من فريق إنتر ميلان بقيادة هيلينيو هيريرا.

على مر العقود، استضاف بولونيا أسماء كبيرة مثل روبرتو باجيو، وبيبي سينيوري، وهدافه التاريخي ماركو دي فايو، الذي سجل 25 هدفًا في موسم 2008-2009، ومع ذلك، فإن إنجازات عام 2024 تحققت دون نجم كبير، ولكن كان النجم هو تياجو موتا مدرب الفريق الذي اعتمد على بناء فريق يتمتع بروح جعلته يظهر بشخصية رائعة.

الحسين عموتة

في 27 يونيو 2023، تعاقد الاتحاد الأردني لكرة القدم مع الحسين عموتة، وتركزت مهمته على تحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات الكبرى، مثل تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس آسيا 2024.

ولكن ما حققه الحسين عموتة في 2024 ببطولة كأس آسيا هو إنجاز غير متوقع، حيث بدأ منتخب الأردن مشواره في كأس آسيا بفوز كبير على ماليزيا بنتيجة 4-0، تبعه تعادل مثير مع كوريا الجنوبية 2-2، ثم هزيمة أمام البحرين 1-0. ورغم ذلك، تمكن “النشامى” من التأهل إلى دور الـ16 كأفضل ثالث عن مجموعته برصيد 4 نقاط.

وفي مواجهة قوية أمام منتخب العراق، أحد أبرز المرشحين للتتويج، تمكن “النشامى” من تحقيق فوز مثير بنتيجة 3-2، ليعلن نفسه مفاجأة البطولة، ويفتح الطريق أمام طموحات جديدة لجماهيره، وواصل المنتخب الأردني تألقه في ربع النهائي، محققًا فوزًا صعبًا بهدف نظيف على منتخب طاجيكستان، ليصل إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخه، ويؤكد عزمه على صنع تاريخ جديد.

وقدم منتخب الأردن واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق عندما أطاح بكوريا الجنوبية، التي تضم نخبة من أبرز النجوم بقيادة سون هيونج مين، بفوز مستحق 2-0، ليحجز بطاقة التأهل إلى النهائي، مسطرًا إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق.

في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة، واجه “النشامى” منتخب قطر، حامل اللقب، الذي أثبت قوته مرة أخرى، ورغم الأداء القوي والتاريخي للأردن، حسم العنابي المباراة لصالحه بنتيجة 3-1، ليتوج بلقب كأس آسيا للمرة الثانية في تاريخه، بينما اكتفى المنتخب الأردني بميدالية فضية تاريخية.

رغم خسارة اللقب، فإن رحلة منتخب الأردن في البطولة ستظل خالدة في الأذهان، إذ تمكن من كتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الأردنية، مؤكدًا قدرته على المنافسة بين الكبار في القارة الآسيوية.

أرتور جورج

يُعد موسم 2024 علامة فارقة في تاريخبوتافوجو، إذ أعاد النادي كتابة أمجاده المحلية والقارية، ليبث الفخر والحماسة في قلوب جماهيره، مع طموح كبير لاستمرار الإنجازات في المحافل العالمية.

حيث حقق نادي بوتافوجو البرازيلي إنجازًا غير مسبوق في تاريخه بقيادة مدربه أرتور جورج، بعدما توّج بلقب كأس كوبا ليبرتادوريس للمرة الأولى، وأتبعه بلقب الدوري البرازيلي للمرة الثالثة، ليصبح موسم 2024 عامًا للتاريخ بالنسبة للنادي العريق.

وفي مواجهة مليئة بالإثارة، توّج بوتافوجو بلقب كوبا ليبرتادوريس عقب انتصاره على مواطنه أتلتيكو مينيرو بنتيجة 3-1 في النهائي الذي أقيم على ملعب مونومنتال أنتونيو فيسبوكيو ليبرتي بالعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس.

وشهدت المباراة بداية درامية بعد طرد جريجوري دي ماجالهايس سيلفا لاعب وسط بوتافوجو في الدقيقة الأولى نتيجة تدخل عنيف على فاستو فيرا، مما جعل بوتافوجو يخوض المباراة بعشرة لاعبين منذ بدايتها. رغم ذلك، أظهر الفريق روحًا قتالية وحقق اللقب الغالي.

وبعد إنجازه القاري، حسم بوتافوجو لقب الدوري البرازيلي بعد انتصار مثير على ساو باولو بنتيجة 2-1 في الجولة الأخيرة، هذا التتويج يُعد الثالث في تاريخ النادي بالدوري المحلي، ويؤكد عودته القوية إلى منصات التتويج المحلية.

إيمريس فاييه

حقق منتخب كوت ديفوار إنجازًا تاريخيًا بإحراز لقب كأس أمم إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه، بعد فوزه المثير على منتخب نيجيريا بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية التي أقيمت في أبيدجان.

افتتحت نيجيريا التسجيل عن طريق قائدها ويليام تروست-إيكونج في الدقيقة 38، لكن منتخب “الفيلة” عاد بقوة في الشوط الثاني عبر هدف فرانك كيسي في الدقيقة 62، قبل أن يحسم سيباستيان هالر المواجهة بهدف الفوز في الدقيقة 81، ليُدخل كوت ديفوار التاريخ من أوسع أبوابه.

لم يكن طريق كوت ديفوار نحو اللقب سهلاً، بل كان مليئًا بالعقبات واللحظات الصعبة، البداية كانت صادمة عندما تعرض المنتخب لهزيمة قاسية بنتيجة 4-0 أمام غينيا الاستوائية في دور المجموعات، مما جعل الفريق على حافة الإقصاء، ولكن قرار الاتحاد الإيفواري بإقالة المدرب الفرنسي جان-لوي جاسيه وتعيين مساعده إيمريس فاييه أحدث تحولًا جذريًا في أداء المنتخب، ليبدأ رحلة العودة من “الموت الكروي” إلى منصات التتويج.

أبهر منتخب كوت ديفوار الجميع بعرض بطولي أمام حامل اللقب منتخب السنغال، حيث خطف التعادل في الدقائق الأخيرة من اللقاء بفضل هدف قاتل للنجم فرانك كيسييه، قبل أن يفرض نفسه في ركلات الترجيح، ويقصي بطل النسخة السابقة في مواجهة اعتُبرت من أبرز محطات البطولة.

في واحدة من أكثر المباريات إثارة في البطولة، واجه المنتخب الإيفواري منتخب مالي. رغم النقص العددي منذ الدقيقة 43، استطاع “الفيلة” تسجيل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي، قبل أن يقتنصوا هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، ليحجزوا مقعدًا في نصف النهائي بطريقة لا تُنسى.

واصل منتخب كوت ديفوار مسيرته المذهلة بتحقيق فوز على منتخب الكونغو الديمقراطية. تألق النجم العائد من الإصابة سيباستيان هالر كان حاسمًا في هذا اللقاء، حيث قاد فريقه للفوز وحسم بطاقة التأهل إلى النهائي الكبير.

وأكد منتخب كوت ديفوار بقيادة مدربه إيمريس فاييه أن لا مستحيل في كرة القدم، واضعًا اسمه بين الكبار في بطولة سيخلدها التاريخ.