أكثر عام منذ وصل نونو إسبيريتو سانتو إلى ملعب سيتي جراوند، مكلفًا بمهمة إعادة توجيه دفة نوتنجهام فورست. وجد المدرب البرتغالي فريقه الجديد معركة أجل البقاء، حيث كان يحتل مركزا واحدا متقدما على منطقة
مر أكثر من عام منذ أن وصل نونو إسبيريتو سانتو إلى ملعب سيتي جراوند، مكلفًا بمهمة إعادة توجيه دفة نوتنجهام فورست.وجد المدرب البرتغالي فريقه الجديد في معركة من أجل البقاء، حيث كان يحتل مركزا واحدا متقدما على منطقة الهبوط إلى دوري التشامبيونشيب، وهو نفس المركز الذي أنهى به الموسم، مؤكدًا بقاءه في الدوري الممتاز باليوم الأخير من الموسم الماضي.كانت تلك الأشهر الأولى فعّالة، لكنها لم توحِ بأن فورست سيصبح منافسًا على مقعد مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا مع اقتراب 2025.الآن، تجاوز نوتنجهام بالفعل عدد النقاط التي حققها الموسم الماضي، ما بدا كمسيرة مفاجئة تحولت إلى محاولة جدية للتأهل الأوروبي، حيث أنهى عام 2024 في المركز الثاني، ويبتعد حاليا بفارق 8 نقاط عن المتصدر ليفربول الذي يملك مباراة مؤجلة.كان نوتنجهام الفريق الوحيد الذي هزم ليفربول هذا الموسم، وعلى ملعب أنفيلد في الجولة الرابعة من البريميرليج هذا الموسم.ومنذ خسارته أمام مانشستر سيتي الشهر الماضي، حقق الفريق 5 انتصارات متتالية على فرق لها شأنها مثل مانشستر يونايتد وتوتنهام، كما أنه خرج بشباك نظيفة في آخر 3 مباريات، ويعود الفضل في ذلك إلى سانتو الذي بدوره، اعتاد خلال مسيرته على تجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجهه.عاشق التحدياتبدأ حارس المرمى السابق مسيرته التدريبية عام 2012، عند استلم المهمة في ريو آفي، وبعد عامين، انتقل لتدريب فالنسيا في الدوري الإسباني، ثم عاد لبلاده للإشراف على "العريق" بورتو.لكن البداية الحقيقية لسانتو في مسيرته كمدرب، كانت مع وولفرهامبتون الذي صعد به إلى البريميرليج بعد فوزه بدوري التشامبيونشيب، وبقي معه لأربعة أعوام، قبل أن يحصل على فرصة أكبر مع توتنهام عام 2021، لم تدم طويلا بسبب سوء النتائج.بدا وكأن مسيرة سانتو ستواجه هبوطا لا مفر منه، لكنه أصر على تحقيق النجاح مع اتحاد جدة، فقاده لإحراز لقب الدوري السعودي بالموسم 2022-2023، رغم ترشيح النقاد للنصر والهلال، قبل أن يصطدم بنجم الفريق كريم بنزيما، ليرحل عن النادي أواخر العام الماضي، ويستلم تدريب نوتنجهام.تغييرات لافتةكان من السهل التفكير في إجراء تغييرات جذرية على تشكيلة نوتنجهام، ومع ذلك، أدرك نونو المناطق التي تحتاج إلى تحسين، ونجح النادي في العثور على اللاعبين المناسبين بفضل المدير الفني جورج سوريانوس وكبير الكشافين بيدرو فيريرا.تم إجراء تغييرات كبيرة دون ثورة شاملة. كان فورست يعاني دفاعيًا في عهد المدرب السابق ستيف كوبر، ونجح نونو في تعزيز الدفاع لكنه لم يحل مشكلة الكرات الثابتة.ولتصحيح ذلك، تعاقد النادي مع المدافع القوي نيكولا ميلينكوفيتش من فيورنتينا، ليصبح الفريق صاحب ثالث أفضل دفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز.ومن بين الصفقات الجديدة، برز إليوت أندرسون، الذي كان على رادار فورست لفترة طويلة، وهو لاعب يملك مهارات الاحتفاظ بالكرة تجعله مناسبا للعب إلى جانب رايان ييتس ومورجان جيبس-وايت.من المرجح أن يضم نوتنجهام مهاجما في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث يسعى الفريق إلى تشكيل منافسة صحية مع وجود كريس وود وتايو أونيي.ومن بين المشاكل المحتملة مستوى نجوم الفريق، ما يعني أن الأندية الأخرى قد تكون مستعدة لتقديم عروض كبيرة لضم موريلو أو وود، أو أنتوني إيلانجا، لكن فورست حريص على الاحتفاظ بأولئك الذين دفعوه إلى أعلى جدول الترتيب.والاهم أن يدرك سانتو أن التعاقد مع نجوم لامعة لرفع مستوى الفريق، قد لا يؤدي إلى النتائج المطلوبة، فهو مدرب اعتاد على صناعة النجوم في وولفرهامبتون، ولم يحبذ التعامل مع الشخصيات الكبيرة في اتحاد جدة وتوتنهام.