الشمس لا تُغطّى بغربال، وأزمات الرجاء المغربي هذا الموسم لا تخفى على بال، نتائج سلبية ونزول من القمة القاع، إقالات واستقالات، وعش "النسر" على حاله، فمن يضمد

الشمس لا تُغطّى بغربال، وأزماتالرجاء المغربيهذا الموسم لا تخفى على بال، نتائج سلبية ونزول من القمة القاع، إقالات واستقالات، وعش “النسر” على حاله، فمن يضمد الجراح؟

سقف تطلعات كل عاشق متيم بشعار الرجاء الرياضي ارتفع بعد الدوري الذهبي بالموسم الماضي وزاد زينتَهُ بكأس العرش، فختم المنهاج المحلي تحت قيادة جوزيف زينباور، قيل حينها عادت هوية الرجاء.

خلال الموسم الحالي، وضع الفريق “الأخضر” في مصافّ الأندية المرشحة بقوة للظغر بلقبدوري أبطال إفريقيا، ذاك اللقب الذي طال انتظاره، منذ آخر تتويج به عام 1999.

📺 كواليس مباراة الرجاء الرياضي ونادي اتحاد تواركة الرياضي برسم الجولة 13 من البطولة الوطنية🦅https://t.co/aBKAc7WPGdpic.twitter.com/uJQDD2oQEO

الرجاء المغربي.. بداية الأزمة

في الغالب تكون النتائج على رقعة الميدان شغلا شاغلا لجل المتابعين إلا قلة، لا يأبه المناصرون لما يدور في الكواليس أساسًا إن كان النصر حليفا داخل المستطيل الأخضر.

يقال في أعراف المستديرة، “الفوز ضمادة الأزمات” هي حقيقة لا يمكن إنكارها، ولكن إذا انعكست الأزمة على النتائج والمستوى، فهو ذا الفشل في تدبير الأمور وتسييرها داخليًا.

على رأس الهرم، تغيرت الوجوه بعد اعتقال الررئيس السابق للفريق محمد بودريقة، وتم انتخاب عادل هالا بالإجماع لخلافته، وبالتراتبية، تغير الجهاز الفني بعد رحيل جوزيف زينباور وتم التعاقد مع روسمير زفيكو لخلافته، وبالتزامن بدأت طأطأة الرؤوس بعد كل صافرة نهاية!

هل تغيرت المنظومة أم تغير العناصر؟

مقارنة بالفريق الذي حقق كل شيء على المستوى المحلي، لقبين دون هزيمة وموسم ذهبي، قيل فيه، سيكون له ما بعده، ولكن! هل يقدم اللاعبون نصف مستواهم بالموسم الماضي على الأقل؟ الإجابة عموما ستكون لا.

إذا قمنا بمسح بسيط للتشكيل الذي خاض غلب مباريات الموسم الفائت فيالدوري المغربيبالخصوص، سنكتشف أن التغييرات التي جرت طفيفة لا ترقى لحد التأثير على النتائج بهذا الشكل المهول.

رحل مهدي موهوب ومهدي مباريك كأبرز اللاعبين الذين تركوا فراغًا، ولم يكن الوافدون الجدد بنجوم النخبة ممن يمكنهم صناعة الفارق الكبير، ولكن الواضح والأكثر إثارة للتساؤلات، هو التراجع الكبير في مستوى جل اللاعبين إن لم نقل كلهم.

الانتقادات وُجهت إلى الحارس أنس الزنيتي ولم تستثني خط الدفاع الذي بات جسرا دون علامات تشوير، ثم وسط الميدان الذي بدا عاجزا عن إيجاد الحلول، أو هجوم قادر على إنقاذ الفريق في أحل الظلروف ولو بمجهود فردي.

تغيير المدربين.. حل جذري أم تصريف لفشل إداري؟

فسخ فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم رسمياً التعاقد مع مدربه البرتغالي ريكاردو سابينتو، وسيتولى حفيظ عبد الصادق تدريب الفريق الأخضر مؤقتا، وفق ما كشف عنه النادي فيبيان رسمي.

وقبله تكرر نفس المشهد مع المدرب البوسني روسمير زفيكو الذي لم يقدم مستويات مرضية بعد خلافته للألماني جوزيف زينباور، إجمالا أصبح على رأس الجهاز الفني للفريق 4 مدربين في ظرف حوالي 5 أشهر فقط.

وفي ظل غياب الثقة ودخول الرجاء المغربي في مرحلة الشك، قد تستمر الأزمة لفترة أطول، إذا قلنا دون لغة خشب، أن معايير اختيار مدربين لفريق بحجم الرجاء لم تكن موفقة مع زفيكو وسابينتو، بل كانت عشوائية إلى حد كبير.

وفي هذا السياق، أجمع محللون رياضيون وقدماء الفريق أن الجانب النفسي للاعبين كان ليكون علامة فارقة، بعد موسم من التشبع الكروي، ما يتطلب مدربا بإمكانه الانتقال بالرجاء من مرحلة الفشل، إلى مرحلة الأمل ذهنيا، قبل أن يكون فنيا.

المكتب المسير.. علامة استفهام كبيرة

تطاله انتقادات من كل الجهات، وصلت حد مطالبات جماهرية بشد الحقائب خارج أسوار الرجاء المغربي، بحجة عدم قدرته على الإعداد جيدا لمرحلة ما بعد زينباور.

وأشارت العديد من الجهات المسؤولة إلى أن المكتب المسير ارتكب أخطاء جمة، أبرزها عشوائية اختيار مدربين بسير ذاتية لا ترقى لتطلعات الفريق وأهدافه على الإطلاق.

وأسهب كثيرون القول أن ما شوهد خلال الفترة الماضية محاولة لإفقاء الرجاء المغربي هويته المعهودة أكثر من العمل على إعادته إلى القمة واستعادة بريقه المفقود خصوصا على المستوى القاري.

هذا بالإضافة لعدم الإعداد والتأهيل المناسب لمنافسة بحجم دوري أبطال إفريقيا، بانتداب لاعبين قادرين على المساندة، عوض عرض ديون النادي ومشاكله ونزاعاته مع لاعبين وشركات، دون حلول تُذكر فتُشكر في تاريخ الرجاء المغربي.

ترتيب مجموعة الرجاء في دوري أبطال إفريقيا

ويحتل “النسور” المركز السادس في جدول ترتيب الدوري المغربي برصيد 20 نقطة فقط، من أصل 13 جولة حتى الآن.